responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 300

تعلمونه؛ و علم الغيث، يشرف عليكم آزلين مسنتين‌ [1] فيظلّ يضحك، قد علم أن عونكم قريب.

قال لقيط: قالت: لن نعدم من رب يضحك خيرا.

و علم يوم الساعة. قلت: يا رسول اللّه، إني سائلك عن حاجتي فلا تعجلني.

قال: سل عما شئت.

قال: قلت: يا رسول اللّه، علّمنا مما لا يعلم الناس و مما تعلم؛ فإنا من قبيل لا يصدّقون تصديقنا أحدا؛ من مذحج التي تدنو إلينا، و خثعم التي توالينا، و عشيرتنا التي نحن منها.

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: تلبثون ما لبثتم، ثم يتوفّى نبيّكم ثم تلبثون حتى تبعث الصيحة، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شي‌ء إلا مات، و الملائكة الذين عند ربك؛ فيصبح ربّك يطوف في الأرض و قد خلت عليه البلاد، فيرسل ربّك السماء بهضب‌ [2] من عند العرش، فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصرع قتيل، و لا مدفن ميّت، إلا شقّت القبر عنه حتى تخلقه من قبل رأسه فيستوي جالسا، ثم يقول ربك: مهيم‌ [3] -لما كان فيه-فيقول: يا رب، أمس!اليوم!و العهده بالحياة يحسبه حديث عهد بأهله.

فقلت: يا رسول اللّه، كيف يجمعنا بعد ما تفرقنا الرياح و البلى و السباع؟ قال: أنبئك بمثل ذلك في إلّ‌ [4] اللّه، أشرفت على الأرض و هي مدرة [5] يابسة فقلت: لا تحيا هذه أبدا، ثم ارسل ربّك عليها السماء فلم تلبث إلا أياما حتى أشرفت


[1] آزلين: قد صرتم في جدب و قحط، و مسنتين: قد أصابتكم الشدّة.

[2] الهضب: المطر.

[3] مهيم: كلمة يمانية و معناها: ما الأمر و ما الشأن.

[4] في إلّ اللّه: أي في ربوبيته و قدرته و علمه.

[5] المدرة: القطعة من المدر، و هو الطين.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست