responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 265

إنّ الخلافة قد تبيّن نورها # للناظرين على جبين محمد

فأمرت أن يملأ فمه درّا.

الحسن بن سهل و علي بن جبلة

و قال الحسن بن رجاء الكاتب: قدم علينا علي بن جبلة إلى عسكر الحسن بن سهل، و المأمون هناك بانيا على خديجة بنت الحسن بن سهل، و المعروفة ببوران، و نحن إذ ذاك نجري على نيّف و سبعين ألف فلاح. و كان الحسن بن سهل مع المأمون يتصبّح؛ فكان الحسن يجلس للناس إلى وقت انتباهه، فلما قدم علي بن جبلة نزل بي، فقلت له: قد قوي شغل الأمير. قال: إذا لا أضيع معك!قلت: أجل. فدخلت على الحسن بن سهل في وقت ظهوره فأعلمته مكانه؛ فقال: أ لا ترى ما نحن فيه؟قلت:

لست بمشغول عن الأمر له. فقال: يعطى عشرة آلاف إلى أن نتفرّغ له. فأعلمت علي بن جبلة؛ فقال في كلمة له:

أعطيتني يا وليّ الحقّ مبتدئا # عطيّة كافأت حمدي و لم ترني

ما شمت برقك حتى نلت ريّقه # كأنّما كنت بالجدوى تبادرني‌ [1]

ابن طوق و رجل عرض له‌

عرض رجل لابن طوق و قد خرج متنزها في الرحبة فناوله رقعة فيها جميع حاجته؛ فأخذها فإذا فيها:

جعلتك دنياي فان أنت جدت لي # بخير و إلا فالسّلام على الدّنيا

فقال: و اللّه لأصدقنّ ظنك. فاعطاه حتى أغناه.

عبد اللّه بن طاهر و دعبل بن علي‌

عرض دعبل بن علي الشاعر لعبد اللّه بن طاهر الخراساني و هو راكب في حرّاقة له في دجلة، فأشار إليه برقعة، فأمر بأخذها، فإذا فيها:


[1] شمت: نظرت و تطلّعت، و ريّقه: مطره و صوبه، كناية عن العطاء و الجدوى: العطاء.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست