responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 237

و أحسن ما قيل في هذا المعنى قول حبيب الطائي:

إنّ الجياد كثير في البلاد و إن # قلّوا، كما غيرهم قلّ و إن كثروا

لا يدهمنّك من دهمائهم عجب # فإنّ جلّهم أو كلهم بقر

و كلّما أضحت الأخطار بينهم # هلكى تبيّن من أضحى له خطر

لو لم تصادف شيات البهم أكثر ما # في الخيل لم تحمد الأوضاح و الغرر [1]

لكسرى في الشح‌

الأصمعي قال: قال كسرى. أي شي‌ء أضرّ؟فأجمعوا على الفقر. فقال كسرى:

الشحّ أضرّ منه، لأن الفقير يجد الفرجة فيتسع.

من جاد أولا و ضنّ آخرا

نزل أعرابيّ برجل من أهل البصرة، فأكرمه و أحسن إليه ثم أمسك، فقال الأعرابي:

تسرّى فلما جاذب المرء نفسه # رأى أنّه لا يستقيم له السّرو [2]

و كان يزيد بن منصور يجري لبشّار العقيلي وظيفة في كل شهر، ثم قطعها عنه؛ فقال:

أبا خالد ما زلت سابح غمرة # صغيرا فلما شبت خيّمت بالشّاطي‌ [3]

جريت زمانا سابقا ثم لم تزل # تأخّر حتى جئت تقطو مع القاطي‌ [4]

كسنّور عبد اللّه بيع بدرهم # صغيرا، فلما شبّ بيع بقيراط


[1] الشيات: جمع شية، و هي سواد في بياض أو بياض في سواد، و الأوضاح: جمع وضح، و هي التحجيل في القوائم، و الغرر: جمع غرّة، و هو بياض في الجبهة.

[2] السّرو: المروءة و الشرف.

[3] خيّمت: أقمت.

[4] القاطي: الثقيل المشي، أو الذي يقارب في مشيه.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست