نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 214
و دخل أبو الرّيان على عبد الملك بن مروان، و كان عنده أثيرا، فرآه خائرا [1] ، فقال: يا أبا الريان، مالك خائرا؟قال: أشكو إليك الشرف يا أمير المؤمنين!قال:
كيف ذلك؟قال: نسأل ما لا نقدر عليه و نعتذر فلا نعذر. قال عبد الملك: ما أحسن ما استمنحت و اعتررت [2] يا أبا الريّان. أعطوه كذا و كذا.
الحجاج و الشعبي
العتّابي قال: كتب الشّعبي إلى الحجاج يسأله حاجة، فاعتلّ عليه [3] ، فكتب إليه الشّعبي: و اللّه لا عذرتك و أنت و الي العراقين و ابن عظيم القريتين. فقضى حاجته.
و كان جدّ الحجاج لأمه عروة بن مسعود الثقفي.
معاوية و ابن زرارة
العتبي قال: قدم عبد العزيز بن زرارة الكلابي على أمير المؤمنين معاوية فقال: إني لم أزل أهزّ ذوائب الرّحال إليك، فلم أجد معوّلا إلا عليك، أمتطي الليل بعد النهار، و أسم [4] المجاهل بالآثار، يقودني إليك أمل، و تسوقني بلوى، و المجتهد يعذر، و إذا بلغتك فقطني [5] . فقال: احطط عن راحلتك.
يزيد بن المهلب و كريز
و دخل كريز بن زفر بن الحارث على يزيد بن المهلب فقال: أصلح اللّه الأمير، أنت أعظم من أن يستعان بك و يستعان عليك، و لست تفعل من الخير شيئا إلا و هو يصغر عنك و أنت أكبر منه، و لا العجب أن تفعل، و لكن العجب ألا تفعل. قال:
سل حاجتك. قال: حملت عن عشيرتي عشر ديات. قال: قد أمرت لك بها و شفعتها بمثلها.