نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 204
و كلبك آنس بالمعتفين # من الأمّ بابنتها الزّائره [1]
أبو حازم الأعرج و سلطان في حاجة
و دخل أبو حازم الأعرج على بعض أهل السلطان فقال: أتيتك في حاجة رفعتها إلى اللّه قبلك، فإن يأذن اللّه في قضائها قضيتها و حمدناك، و إن لم يأذن في قضائها لم تقضها و عذرناك.
و في بعض الحديث: «اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه» .
أخذه الطائي فنظمه في شعره فقال:
قد تأوّلت فيك قول رسول اللّه # إذ قال مفصحا إفصاحا
إن طلبتم حوائجا عند قوم # فتنقّوا لها الوجوه الصّباحا
فلعمري لقد تنقّيت وجها # ما به خاب من أراد النّجاحا
بين المنصور و طالب حاجة
قال المنصور لرجل دخل عليه: سل حاجتك فإنك لست تقدر على هذا المقام في كل حين. قال: يبقيك اللّه يا أمير المؤمنين، ما أستقصر عمرك و لا أخاف بخلك، و إنّ عطاءك لشرف، و إن سؤالك لزين، و ما بامرئ بذل إليك وجهه نقص و لا شين [2] . فوصله و أحسن إليه.
استنجاز المواعد
كلمات في معنى هذا العنوان
من أمثالهم في هذا: أنجز حرّ ما وعد.
و قالوا: وعد الكريم نقد، و وعد اللئيم تسويف.
و قال الزّهري: حقيق على من أورق بوعد أن يثمر بفعل.