و ما أبالي و خير القول أصدقه # حقنت لي ماء وجهي أم حقنت دمي!
استنجاح الحوائج
عادتهم في ذلك
كانوا يستفتحون حوائجهم بركعتين يقولون فيهما: اللهم بك أستنجح، و باسمك أستفتح، و بمحمد نبيّك إليك أتوجه، اللهم ذلّ لي صعوبته، و سهّل لي حزونته، و ارزقني من الخير أكثر مما أرجو، و اصرف عنّي من الشر أكثر مما أخاف.
و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «استعينوا على حوائجكم بالكتمان لها، فإنّ كل ذي نعمة محسود» .
و قال خالد بن صفوان: لا تطلبوا الحوائج في غير حينها، و لا تطلبوها من غير أهلها، فإنّ الحوائج تطلب بالرجاء، و تدرك بالقضاء.
و قال: مفتاح نجح الحاجة الصبر على طول المدة. و مغلاقها اعتراض الكسل دونها.
قال الشاعر:
إني رأيت و في الأيام تجربة # للصبر عاقبة محمودة الأثر
و قلّ من جدّ في أمر يحاوله # و استصحب الصّبر إلا فاز بالظّفر
و من أمثال العرب في هذا: من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
أخذ الشاعر هذا المعنى فقال:
إن الأمور إذا انسدّت مسالكها # فالصبر يفتق منها كل ما ارتتجا [3]