responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 122

الذمار [1] . نعم، حتى كان فيهم من يحمي الجراد إذا نزل في جواره، فسمّي مجير الجراد.

و قال مروان بن أبي حفصة يمدح معن بن زائدة و يصف مفاخر بني شيبان و منعهم لمن استجار بهم:

هم القوم إن قالوا أصابوا و إن دعوا # أجابوا، و إن أعطوا أطابوا و أجزلوا

هم يمنعون الجار حتّى كأنّما # لجارهم بين السّماكين منزل‌ [2]

و قال آخر:

هم يمنعون الجار حتّى كأنّه # كثيبة زور بين خافيتي نسر [3]

معاوية و هانئ في مال اختانه ابن شهاب‌

و ذكر أن معاوية ولّى كثير بن شهاب المذحجيّ خراسان، فاختان مالا كثيرا. ثم هرب فاستتر عند هانئ بن عروة المرادي. فبلغ ذلك معاوية فهدر دم هانئ. فخرج هانئ إلى معاوية، فكان في جواره. ثم حضر مجلسه و هو لا يعرفه. فلما نهض الناس ثبت مكانه، فسأله معاوية عن أمره، فقال: أنا هانئ بن عروة، فقال: إنّ هذا اليوم ليس باليوم الذي يقول فيه أبوك:

أرجّل جمّتي و أجرّ ذيلي # و تحمل شكّتي أفق كميت‌ [4]

و أمشي في سراة بني غطيف # إذا ما ساءني أمر أبيت‌ [5]

قال: أنا و اللّه يا أمير المؤمنين اليوم أعزّ مني ذلك اليوم. قال: بم ذلك؟قال:

بالإسلام. قال: أين كثير بن شهاب؟قال: عندي و عندك يا أمير المؤمنين. قال:

انظر إلى ما اختانه فخذ منه بعضا و سوّغه بعضا، و قد أمّنّاه و وهبناه لك.


[1] الذّمار: ما يحمى و يدافع عنه كالعرض و الشرف.

[2] السماكين: نجمين في السماء.

[3] كثيبة الزور: أي مجتمعه. و الخافية: الريش في الجناح بعد القوادم جمعه: خوافي.

[4] الأفق: الفرس الرائعة الكريمة.

[5] السراة: السادة.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست