responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 787
يا ربّ تفّاحة خلوت بها ... تشعل نار الهوى على كبدى
قد بتّ فى ليلتى أقلّبها ... أشكو إليها تطاول الكمد
لو أنّ تفّاحة بكت لبكت ... من رحمتى هذى التى بيدى
وبسط يده فناولنيها.
1454* وكان أبو نواس متفنّنا فى العلم، قد ضرب فى كل نوع منه بنصيب، ونظر مع ذلك فى علم النجوم، يدلّك على ذلك قوله «1» :
ألم تر الشّمس حلّت الحملا ... وقام وزن الزّمان فاعتدلا
وغنّت الطّير بعد عجمها ... واستوفت الخمر حولها كملا
وكان بعضهم يذهب إلى أنّه أراد أن للخمر حولا منذ جرى الماء فى العود، وجعل ذلك الماء هو الخمر، لأنّه يصير عنبا فيعصر.
وهذا قول، لولا أنّ الماء يجرى فى العود قبل حلول الشمس برأس الحمل بمدّة طويلة.
1455* والذى عندى فيه: أن الهاء فى قوله «حولها» كناية عن الشمس، لا عن الخمر، كأنّه قال: واستوفت الخمر حول الشمس كملا. وقد تقدّم ذكر الشمس فى البيت الأوّل، فحسنت الكناية عنها. ومعنى استيفائها حول الشمس:
أن الله تبارك وتعالى خلق الفلك والنجوم والشمس برأس الحمل، والنهار والليل سواء، والزمان معتدل فى الحرّ والبرد، فكلّما حلّت الشمس برأس الحمل فقد مضت سنة للعالم، فقد استوفت الخمر حول الشمس كملا، وإن هى لم يأت لها حول فى نفسها. وإنّما أراد أن الشّرب يطيب فى هذا الوقت لاعتدال الزمان،
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 787
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست