فى كفّه خيزران ريحه عبق ... من كفّ أروع فى عرنينه شمم [1] يغضى حياء ويغضى من مهابته ... فما يكلّم إلّا حين يبتسم [2] لم يقل فى الهيبة شىء أحسن منه. 20* وكقول أوس بن حجر [3] : أيّتها النّفس أجملى جزعا ... إنّ الّذى تحذرين قد وقعا لم يبتدىء أحد مرثية بأحسن من هذا. 21* وكقول أبى ذؤيب [4] . والنّفس راغبة إذا رغّبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع 22* حدثنى [5] الرّياشىّ [6] عن الأصمعىّ، قال: هذا أبدع [7] بيت قال العرب. 23* وكقول حميد بن ثور [8] : أرى بصرى قد رابنى بعد صحّة ... وحسبك داء أن تصحّ وتسلما ولم يقل فى الكبر شىء أحسن منه. متشابهة تنبىء عن نفسها» ثم ساق أبيات الحزين. انظر الأغانى 14: 74- 77. والبيتان أيضا ضمن أبياته فى المؤتلف 88- 89. وكذلك نسبهما المصعب الزبيرى فى نسب قريش (ص 165) للحزين الكنانى. والمصعب من أقدم المؤلفين، وكتابه من المصادر الأولى المعتمدة. [1] فى الحماسة «بكفه» وفيها وفى الأغانى «ريحها» . وفى رواية فى الأغانى «ريحه» . [2] س ف هـ «فلا يكلم» . [3] س ف «فإن ما تحذرين» . وهو صدر مرثية جيدة نادرة فى الأمالى 3: 34: 35، وبعضها فى الأغانى 10: 7- 8 وانظر شرح ذيل الأمالى للراجكوتى 19. وسيأتى البيت فى ترجمة أوس (102 ل) [4] من مرثية أبى ذؤيب الهذلى أولاده، وهو البيت 13 من المفضلية 126 بشرحنا مع الأستاذ عبد السلام هارون طبعة دار المعارف. [5] س ف هـ «قال وحدثنى» . [6] هو العباس بن الفرج الرياشى اللغوى النحوى، قتله الزنج بالبصرة سنة 257 هـ. [7] س ف «أبرع» . [8] سيأتى فى ترجمته (230 ل) .