responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 379
ترى ربّة البهم الفرار عشيّة ... إذا ما عدا فى بهمها وهو ضائع [1]
فقامت تعشّى ساعة ما تطيقها ... من الدّهر نامتها الكلاب الظّوالع [2]
رأته فشكّت وهو أكحل مائل ... إلى الأرض مثنىّ إليه الأكارع [3]
طوى البطن إلا من مصير يبلّه ... دم الجوف أو سؤر من الحوض ناقع [4]
ترى طرفيه يعسلان كلاهما ... كما اهتزّ عود السّاسم المتتابع [5]
إذا خاف جورا من عدوّ رمت به ... قصايته والجانب المتواسع [6]
وإن بات وحشا ليلة لم يضق بها ... ذراعا، ولم يصبح لها وهو خاشع [7]
إذا احتلّ حضنى بلدة طرّ منهما ... لأخرى، خفىّ الشّخص للرّيح تابع [8]
وإن حذرت أرض عليه فإنّه ... بغرّة أخرى طيّب النّفس قانع
ينام بإحدى مقلتيه ويتّقى ... المنايا بأخرى، فهو يقظان هاجع [9]
إذا قام ألقى بوعه قدر طوله ... ومرّد منه صلبه وهو بائع [10]

[1] البهم، بفتح الباء: الصغار من أولاد الغنم والبقر وغيرها.
[2] الظوالع من الكلاب: التى تطلب السفاد، وهى لا تنام، فهى تضرب مثلا للمهتم بأمره الذى لا ينام عنه، يقال: «إذا نام ظالع الكلاب» .
[3] هـ «وهو أطلس رابض» .
[4] الطوى، بكسر الواو وتخفيف الياء: ضامر البطن. المصير: المعى، وهذا البيت والذى بعده فى الجمحى 130.
[5] يعسلان: يهتزان، وعسل الذئب: مضى مسرعا واضطرب فى عدوه وهز رأسه.
الساسم، بفتح السين غير مهموز: شجر أسود يتخذ منه السهام، وقيل هو الآبنوس.
المتتابع: يقال «غصن متتابع» إذا كان مستويا لا عقد فيه.
[6] القصاية: من القصو، وهو البعد. المتواسع: من السعة. وهذان المشتقان لم يذكرا فى المعاجم. وفى هـ «قصايبه» والقصائب: العظام ذوات المخ، يريد أرجله.
[7] وحشا: جائعا لا طعام له. والبيت فى اللسان 8: 263.
[8] حضنا البلدة: جانباها. طرّ، بالبناء للمفعول: طرد وضيق سوقا شديدا، وضبط فى ل بفتح الطاء، ولا معنى له.
[9] البيت فى الخزانة 2: 197 والجمحى 130.
[10] البوع، بفتح الباء، والبوع، بضمها، والباع: قدر مد اليدين وما بينهما من البدن،
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست