responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 334
فقالت لها عائشة رضى الله عنها: يا خنساء إنّ هذا لقبيح، قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فما لبست هذا [1] ، قالت: إنّ له قصّة، قالت: فأخبرينى، قالت: زوّجنى أبى رجلا، وكان سيّدا معطاء، فذهب ماله، فقال لى [2] : إلى من يا خنساء؟
قلت: إلى أخى صخر، فأتيناه، فقسم ماله شطرين، فأعطانا خيرهما، فجعل زوجى أيضا يعطى ويحمل، حتّى نفد ماله، فقال: إلى من؟ فقلت: إلى أخى صخر، (فأتيناه) ، فقسم ماله شطرين، فأعطانا خيرهما، فقالت امرأته: أما ترضى أن تعطيها النصف حتّى تعطيها أفضل النّصيبين؟! فأنشأ يقول [3]
والله لا أمنحها شرارها ... ولو هلكت مزّقت خمارها
وجعلت من شعر صدارها
فذلك الذى دعانى إلى أن لبست هذا حين هلك [4] .
595* وكانت تقف بالموسم فتسوّم هؤدجها بسومة [5] ، وتعاظم العرب بمصيبتها بأبيها عمرو بن الشّريد وأخويها صخر ومعاوية ابنى [6] عمرو، وتنشدهم فتبكى الناس.

[1] س ف «فقالت لها: ما هذا؟ فو الله لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ألبس عليه صدارا» .
[2] س ف «زوجنى أبي سيدا من سادات قومى متلافا معطاء، فأنفذ ماله وقال لى» .
[3] س ف «فقلت له إلى أخى صخر، فقاسمنا ماله، وأعطانا خير النصفين، فأقبل زوجى يعطى ويهب ويحمل، حتى أنفده، ثم قال: إلى أين يا خنساء؟ قلت: إلى أخى صخر، فأتيناه، وقاسمناه ماله، وأعطانا خير النصفين، إلى الثالثة، فقالت له امرأته: أما ترضى أن تقاسمهم مالك حتى تعطيهم خير النصفين؟! فقال» .
[4] أشار الحافظ إلى هذه القصة فى الإصابة 8: 67- 68: بصيغة التمريض بقوله يقال إلخ، فيظهر أنه لم يجد لها تخريجا برواية لها إسناد.
[5] السومة: العلامة، كالسيمة والسيماء والسيمياء، وسوم الفرس: جعل عليه السيمة، ومنه الخيل المسومة.
[6] فى ل «بن» والظاهر أنه خطأ، وما أثبتنا أجود وأصح.
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست