responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 316
فاستعدى عليه الزبرقان عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأنشده آخر الأبيات [1] ، فقال له عمر: ما أعلمه هجاك، أما ترضى أن تكون طاعما كاسيا؟! (قال:
إنّه لا يكون فى الهجاء أشدّ من هذا) ، ثم أرسل إلى حسّان بن ثابت، فسأله عن ذلك، فقال: لم يهجه ولكن سلح عليه! فحبسه عمر، وقال: يا خبيث لأشغلنّك عن أعراض المسلمين، فقال وهو محبوس [2] :
ماذا أردت لأفراخ بذى مرخ ... حمر الحواصل لا ماء ولا شجر [3]
ألقيت كاسبهم فى قعر مظلمة ... فاغفر عليك سلام الله يا عمر
فرقّ له عمر وخلّى سبيله، وأخذ عليه ألّا يهجو أحدا من المسلمين.
565* وممّا سبق إليه فأخذ منه قوله:
عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تحتلب إلّا نهارا ضجورها [4]
أخذه ابن مقبل فقال:
عوازب لم تسمع نبوح مقامة ... ولم تر نارا تمّ حول مجرّم [5]

[1] قال أبو عمرو بن العلاء: «لم تقل العرب بيتا قط أصدق من قول الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس
وهو من هذه القصيدة» .
[2] البيتان فى الأغانى فى أبيات. وهما أيضا فى الإصابة 2: 63 وهما فى الديوان 80- 81 ومعهما آخران.
[3] ذو مرخ: موضع. والبيت فى البلدان 8: 20.
[4] عوازب: يصف إبلا عازبة مخصبة. النبوح: النباح. الضجور: الناقة التى ترغو عند الحلب. يريد أن هذه الإبل بعيدة فى مرعاها لا تقرب الحضر فتسمع أصوات أهله، وأنها غزار لا تعتم، فإنما تحلب نهارا.
[5] سيأتى 276 ل منسوبا لطفيل الغنوى وأن الحطيئة أخذه منه والحول المجرم: التام المكمل.
نام کتاب : الشعر والشعراء نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست