أرض تخيّرها لطيب مقيلها ... كعب بن مامة وابن أمّ دواد [1] جرت الرّياح على محلّ ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد (فأرى النّعيم وكلّ ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد) 429* وسمع علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه رجلا يتمثّل بالبيت الأخير، فقال: كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ [2] . 430* وكان له أخ يقال له حطائط، وهو القائل: أرينى جوادا مات هزلا لعلّنى ... أرى ما ترين أو بخيلا مخلّدا [3] ولا عقب للأسود ولا لأخيه حطائط [4] . 431* وكان الأسود ممّن يهجو قومه، قال [5] : أحقّا بنى أبناء سلمى بن جندل ... وعيدكم إيّاى وسط المجالس [1] ابن أم دواد: هو أبو دؤاد الإيادى. وقد مضت ترجمته وفيها ذكر كعب بن مامة 231. [2] الآية 25 من سورة الدخان. [3] مضى البيت والخلاف فى نسبته، له أو لحاتم 241. [4] فى الأغانى 11: 133 أن الأسود كان له ابن يدعى «الجراح» كان شاعرا أيضا، وأنه كان فى صباه ضئيلا ضعيفا، فالظاهر أن عقبه انقرض بموت الجراح. [5] فى أبيات أربعة فى الأغانى والخزانة.