10- أوس بن حجر [1] 320* هو [2] أوس بن حجر بن عتّاب. قال أبو عمرو بن العلاء: كان أوس فحل مضر، حتّى نشأ النابغة وزهير فأخملاه. وقيل لعمرو بن معاذ، وكان بصيرا بالشعر: من أشعر الناس؟ فقال: أوس، قيل: ثم من؟ قال: أبو ذؤيب. وكان أوس عاقلا فى شعره، كثير الوصف لمكارم الأخلاق. وهو من أوصفهم للحمر والسلاح، ولا سيّما للقوس. وسبق إلى دقيق المعانى، وإلى أمثال كثيرة. 326* وهو القائل: وجاءت سليم قضّها وقضيضها ... بأكثر ما كانوا عديدا وأوكعوا [3] أوكعوا: اشتدّوا، يقال: «استوكعت المعدة وأوكعت» إذا اشتدّت [4] . وفى أمثال العرب: أسمحت قرونته. أى سمحت نفسه [5] ، قال أوس: [1] العنوان فى ب «أخبار أوس بن حجر» . [2] هذا النص هو الذى فى س ف، وقد أثبت فيهما بعد ترجمة زهير بن أبى سلمى. وستأتى الترجمة بنص ب هـ د. ولأوس ترجمة فى الأغانى 20: 5- 8 والخزانة 2: 235- 236 ومعاهد التنصيص 61- 65. [3] البيت فى اللسان 9: 88 وروايته وجاءت جحاش قضها بقضيضها وأما لفظ «وجاءت سليم قضها بقضيضها» فإنه ذكره صدر بيت آخر للشماخ بن ضرار 15: 342* وضبطت «قضها» بالنصب. وفيه أنه اسم منصوب موضوع موضع المصدر، كأنه قال: جاؤوا انقضاضا، وحكى عن سيبويه أن بعضهم يعربه ويجريه على ما قبله، ونقل عن الأصمعى أنه قال: «لم أسمعهم ينشدون قضها إلا بالرفع» . ونص فى القاموس على جواز هذا وذاك. وأثبت فى ل بالرفع، فأثبتنا الإعرابين، وأصل القض: الحصى، والقضيض: ما تكسر منه ودق، أو هو جمع القض. والمراد: جاؤوا مجتمعين لم يدعوا وراءهم شيئا. [4] فى شرح القاموس 5: 79 «أوكعوا: سمنوا إبلهم وقووها ليغيروا علينا» . [5] مجمع الأمثال: 1: 290.