61-و التتفل الرائغ إمّا نضا # فشطر أنبوب على شطر[2]
62-متى رأى اللّيث أخا حافر # تجده ذا فشّ و ذا جزر[3]
63-و إن رأى النّمر طعاما له # أطعمه ذلك في النّمر
64-و إن رأى مخلبه وافيا # و نابه يجرح في الصّخر
65-منهرت الشّدق إلى غلصم # فالنّمر مأكول إلى الحشر[4]
66-و ما يعادي النّمر في ضيغم # زئيره أصبر من نمر
67-لو لا الذي في أصل تركيبه # من شدّة الأضلاع و الظّهر
68-يبلغ بالجسر على طبعه # ما يسحر المختال ذا الكبر[5]
69-سبحان ربّ الخلق و الأمر # و منشر الميت من القبر
70-فاصبر على التّفكير فيما ترى # ما أقرب الأجر من الوزر
1832-[تفسير القصيدة الأولى]
نقول بعون اللّه تعالى و قوته في تفسير قصيدة أبي سهل بشر بن المعتمر، و نبدأ بالأولى المرفوعة، التي ذكر في آخرها الإباضية، و الرافضة، و النابتة. فإذا قلنا في ذلك بما حضرنا قلنا في قصيدته الثانية إن شاء اللّه تعالى.
1833-[ما قيل في الذئب]
أمّا قوله:
2- «كأذؤب تنهشها أذؤب # لها عواء و لها زفر»
فإنّها قد تتهارش على الفريسة، و لا تبلغ القتل، فإذا أدمى بعضها بعضا و ثبت عليه فمزّقته و أكلته. و قال الرّاجز[7]: [من الرجز] [1]الشجر: مفرج الفم.
[2]التتفل: الثعلب، نضا: أدلى فأخرج جردانه، و سيعاد هذا البيت ص 474.
[3]أخا الحافر: أي ما له حافر من الحيوان. الفش: الأكل.
[4]المنهرت: الواسع.
[5]الجسر: الشجاع.
[6]الرجز لرؤبة في ديوانه 142، و اللسان و التاج (ورق، دمي) ، و ثمار القلوب (579) ، و بلا نسبة في التهذيب 9/290.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 470