نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 464
و الفرائد، و نبّه بهذا على وجوه كثيرة من الحكمة العجيبة، و الموعظة البليغة. و قد كان يمكننا أن نذكر من شأن هذه السّباع و الحشرات بقدر ما تتسع له الرواية، من غير أن نكتبهما في هذا الكتاب، و لكنهما يجمعان أمورا كثيرة.
أمّا أوّل ذلك فإنّ حفظ الشّعر أهون على النّفس، و إذا حفظ كان أعلق و أثبت، و كان شاهدا. و إن احتيج إلى ضرب المثل كان مثلا.
و إذا قسمنا ما عندنا في هذه الأصناف، على بيوت هذين الشّعرين، وقع ذكرهما مصنّفا فيصير حينئذ آنق في الأسماع، و أشدّ في الحفظ.
[1]الأبيات (1-9) في اللسان (ربح) و التنبيه و الإيضاح 1/236، و الأبيات (4-11، 20) في اللسان (ألق) ، و البيت التاسع في التاج (ربح، ألق) ، و تقدم بلا نسبة في 2/402، و الفقرة (462) . و تقدمت الأبيات (10-13، 20) ص 348، و البيت (28) في اللسان و التاج (شرف) ، و البيت (60) في البيان 4/22.