نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 363
و اللّويّة: الطّعيّم الطّيب، و اللّطف[1]يرفع للشّيخ و الصبي. و قد قال الأخطل[2]: [من الطويل]
ففلت لهم هاتوا لوية مالك # و إن كان قد لاقى لبوسا و مطعما
1725-[بزماورد الزّنابير]
و قال مويس بن عمران: كان بشر بن المعتمر خاصّا بالفضل بن يحيى، فقدم عليه رجل من مواليه، و هو أحد بني هلال بن عامر، فمضى به يوما إلى الفضل؛ ليكرمه بذلك، و حضرت المائدة، فذكروا الضب و من يأكله، فأفرط الفضل في ذمّه، و تابعه القوم بذلك و نظر الهلاليّ فلم ير على المائدة عربيّا غيره، و غاظه كلامهم، فلم يلبث الفضل أن أتي بصحفة ملآنة من فراخ الزّنابير، ليتّخذ له منها بزماورد[3]- و الدّبر و النّحل عند العرب أجناس من الذّبان-فلم يشكّ الهلاليّ أنّ الذي رأى من ذبّان البيوت و الحشوش[4]. و كان الفضل حين ولي خراسان استظرف بها بزماورد الزّنابير، فلمّا قدم العراق كان يتشهّاها فتطلب له من كلّ مكان. فشمت الهلاليّ به و بأصحابه، و خرج و هو يقول[5]: [من الطويل]
و علج يعاف الضّبّ لؤما و بطنة # و بعض إدام العلج هام ذباب[6]
و لو أن ملكا في الملا ناك أمّه # لقالوا لقد أوتيت فصل خطاب[7]