إذا شئت غنّتني بأجزاع بيشة # أو النّخل من تثليث أو بيلملما
عجبت لها، أنّى يكون غناؤها # فصيحا و لم تفغر بمنطقها فما
و لم أر محزونا له مثل صوتها # و لا عربيّا شاقه صوت أعجما
و قال في ذكر الطّوق-و أنّ الحمامة نوّاحة-عبد اللّه بن أبي بكر و هو شهيد يوم الطائف، و هو صاحب ابن صاحب[4]: [من الطويل]
فلم أر مثلي طلّق اليوم مثلها # و لا مثلها في غير جرم تطلّق
أ عاتك لا أنساك ما هبّت الصّبا # و ما ناح قمريّ الحمام المطوّق
و قال جهم بن خلف، و ذكرها بالنّوح، و الغناء، و الطّوق، و دعوة نوح؛ و هو قوله[5]: [من المتقارب]
و قد شاقني نوح قمرية # طروب العشيّ هتوف الضّحى
من الورق نوّاحة باكرت # عسيب أشاء بذات الغضا
[1]البيت له في معجم البلدان 5/428 (يبمبم) ، و الحماسة البصرية 2/150، و اللسان (حرر، سوق، حمم) ، و التاج (حرر، علط، سوق، وحى) ، و المقاييس 2/6، و المجمل 2/8، و بلا نسبة في العين 3/24.
[3]الأبيات الثلاثة التالية في معجم البلدان 5/428 (يبمبم) . و هي عدا الأخير في ديوان المعاني 1/326، و الأول منها في اللسان و التاج (فغر، غنا) ، و أساس البلاغة (فغر) ، و بلا نسبة في الخزانة 1/37، و الثاني في اللسان (ببم) ، و التاج (ببم، يبمبم) ، و التهذيب 15/591. و الأغاني 14/355.
[4]الأبيات في الأغاني 18/59، و تزيين الأسواق 245، و ذم الهوى 647، و ربيع الأبرار 5/297، و نوادر المخطوطات 1/61، و أخبار النساء 214، و حياة الحيوان 2/222، و الظرف و الظرفاء 173-174، و روضة المحبين 281-282.
[5]ورد البيت الأول و الرابع منسوبا إلى جهم بن خلف في ثمار القلوب (681) ، و القصيدة منسوبة إلى أبي صفوان الأسدي في الأمالي 2/238، و سرور النفس 107.
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 98