responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان    جلد : 1  صفحه : 175
ومن الأباضية. حفصية: إمامهم حفص بن أبي المقدام. وهم يقولون: إن ما بين الشرك والكفر معرفة الله، فمن عرف الله، ثم كفر بما سواه من رسول أو كتاب أو جنة أو نار، أو عمل جميع الجنايات، فهو كافر بريء من الشرك؛ ومن جهل الله وأنكره، فهو مشرك.
ومنهم اليزيدية: إمامهم يزيد بن أبي أنيسة، قال: إن الله تعالى سيبعث رجلاً من العجم، وينزل عليه كتاباً من السماء، ثم يكتب في السماء، وينزل عليه جملة واحدة، فيترك شريعة محمد ويأتي بشريعة أخرى وغيرها، وإن ملته تكون الصابية، وليست هذه الصابية؛ ولكن الصابين الذين ذكرهم الله في كتابه، قال: ولم يأتوا بعد؛ وزعم أن في هذه الأمة شاهدين عليها، وأنه أحدهما، وأنه لا يدري أمضى الآخر، أم هو كائن؟ فبرئ منه جل الأباضية.
ومن الخوارج الواقفة: من قصتهم أن رجلاً منهم يقال له: إبراهيم من أهل المدينة، كان يصبي في منزله من دين إلى دين - قال أبو عبيدة: صبى من دينه إلى دين آخر، كما تصبي النجوم، أي تخرج من مطالعها - ومعه جماعة منهم، فبعث جارية له إلى السوق كانوا يتولونها، فأبطأت، فغضب إبراهيم وقال: لأبيعها في الأعراب فقال له رجل ممن حضر - يقال له ميمون غير الذي من العجاردة - فكيف يسعك أن تبيع جارية مسلمة من قوم كفار؟ فقال إبراهيم: إن الله أحل البيع وحرم الربا، وقد مضى أسلافنا وهم يستحلون ذلك؟؟؟!! فبرئ ميمون ممن استحل بيعها، ووقف سائر من في البيت، فلم يقولوا بتحليل ولا تحريم، وكتبوا إلى علمائهم يسألونهم عن ذلك، فأفتوا أن بيعها حلال، وبأن يستناب أهل البيت من توقفهم في ولاية إبراهيم، وبأن يستناب ميمون، وبالبراءة من امرأة كانت
نام کتاب : الحور العين نویسنده : الحميري، نشوان    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست