responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 68
[شيء] شبها بهما الأنعام السائمة؛ كذلك يموت العلم بموت حامليه «1» . اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة إما ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا، لئلا تبطل حجج الله وبيناته. ولم ذا وأين أولئك؟ أولئك والله الأقلّون عددا، الأعظمون قدرا، بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم العلم بهم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى. أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه، آه آه شوقا إليهم، انصرف إذا شئت.
[91]- ومن كلام له عليه السلام: أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز، والآخرة دار قرار، فخذوا من دار ممرّكم لمقركم، ولا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل ان تخرج منها أبدانكم؛ ففيها اختبرتم ولغيرها خلقتم، إنّ المرء إذا هلك قال الناس: ما ترك؟ وقالت الملائكة: ما قدّم؟ لله آباؤكم، فقدّموا بعضا يكن لكم، ولا تخلّفوا كلّا فيكون عليكم.
[92]- قال «2» مجاهد: خرج علينا علي عليه السلام يوما معتجرا فقال:
جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا

[91] نهج البلاغة: 320، ومن الغريب أن ينسبها ابن أبي الحديد (شرح النهج 5: 232) لأعرابي كان واليا على ضرية، وكذلك هي لأعرابي في المحاسن والأضداد: 112، وفي محاضرات الأبرار 1: 314، وزهر الآداب: 404 ونثر الدر 6: 25.
[92] حلية الأولياء 1: 7، وصفة الصفوة 1: 124، والرياض النضرة 2: 308، وذخائر العقبى: 104.
نام کتاب : التذكرة الحمدونية نویسنده : ابن حمدون    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست