responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 80

بالمذهبات المعجبا # ت لمفحم منا و شاعر

أهل التجاوب في المحا # فل و المقاول بالمخاصر

و أيضا إن حمل العصا و المخصرة دليل على التأهب للخطبة، و التهيؤ للإطناب و الإطالة، و ذلك شي‌ء خاص في خطباء العرب، و مقصور عليهم، و منسوب إليهم. حتى أنهم ليذهبون في حوائجهم و المخاصر بأيديهم، ألفا لها، و توقعا لبعض ما يوجب حملها، و الإشارة بها.

و على ذلك المعنى أشار النساء بالمآلي‌ [1] و هن قيام في المناحات، و على ذلك المثال ضربن الصدور بالنعال.

و إنما يكون العجز و الذلة في دخول الخلل و النقص على الجوارح، و أما الزيادة فيها فالصواب فيه. و هل ذلك إلا كتعظيم كور العمامة، و اتخاذ القضاة القلانس العظام في حمّارة القيظ، و اتخاذ الخلفاء العمائم على القلانس فإن كانت القلانس مكشوفة زادوا في طولها وحدة رءوسها، حتى تكون فوق قلانس جميع الأمة.

و كذلك القناع، لأنه أهيب. و على ذلك المعنى كان يتقنّع العباس بن محمد و عبد الملك بن صالح، و العباس بن موسى و أشباههم. و سليمان بن أبي جعفر، و عيسى بن جعفر، و إسحاق بن عيسى، و محمد بن سليمان ثم الفضل بن الربيع، و السندي بن شاهك و أشباههما من الموالى. لأن ذلك أهيب في الصدور، و أجل في العيون.

و المقنع أروع من الحاسر، لأنه إذا لم يفارقه الحجاب و إن كان ظاهرا في الطرق كان أشبه بمباينة العوام و سياسة الرعية.

و طرح القناع ملابسة و ابتذال، و مؤانسة و مقاربة. و الدليل على صواب


[1] المئلاة: خرقة تمسكها المرأة عند النوح.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست