responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 79

له برد أسود يلبسه في الصيف و الشتاء، فهجاه بعض الطياب من الشعراء فقال في قصيدة له:

بع بردك الأسود قبل البرد # في قرة تأتيك صما صرد

و كان لجربان‌ [1] قميص بشار الأعمى وجبته لبنتان، فكان إذا أراد نزع شي‌ء منها أطلق الأزرار فسقطت الثياب على الأرض، و لم ينزع قميصه من جهة رأسه قط.

و قدّويه العدوي الشحّاجيّ، لم يلبس قط قميصا، و هو اليوم حي، و هو شيخهم، و هو شيخ كبير.

و سعيد بن العاصي الجواد الخطيب، لم ينزع قميصه قط. فقدويه الشحاجي ضد سعيد بن العاصي الأموي. و قال الحطيئة:

سعيد فلا يغررك قلة لحمه # تخدّد عنه اللحم فهو صليب‌

و كان شديد السواد نحيفا.

و من شأن المتكلمين أن يشيروا بأيديهم و أعناقهم و حواجبهم. فإذا أشاروا بالعصي فكأنهم قد وصلوا بأيديهم أيديا أخر. و يدل على ذلك قول الأنصاري حيث يقول:

و سارت لنا سيارة ذات سؤدد # بكوم المطايا و الخيول الجماهر [2]

يؤمون ملك الشام حتى تمكنوا # ملوكا بأرض الشام فوق المنابر

يصيبون فصل القول في كل خطبة # إذا وصلوا إيمانهم بالمخاصر

و قال الكميت بن زيد:

و نزور مسلمة المهذّ # ب بالمؤبّدة السوائر


[1] الجربان: جيب القميص.

[2] الكوم: فردها كوماء و هي الناقة العالية السنام. الجماهير المجتمع الكثير.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست