نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 66
و اعلموا البحيرة بغير علم السائبة [1] ، و اعلموا الحامي بغير علم سائر الفحول [2] . و كذلك الفرع و الوصيلة و الرجيبة و العتيرة من الغنم [3] و كذلك سائر الأغنام السائمة.
و إذا كانت الإبل من حباء ملك غرزوا في أسنمتها الريش و الخرق و لذلك قال الشاعر.
يهب الهجان بريشها و رعائها # كالليل قبل صباحه المتبلّج [4]
و إذا بلغت الإبل ألفا فقئوا عين الفحل، فإن زادت فقئوا العين الأخرى فذلك المفقأ و المعمّى. و قال شاعرهم:
فقأت لها عين الفحيل تعيّفا # و فيهن رعلاء المسامع و الحامي
و قال آخر:
وهبتها و أنت ذو امتنان # يفقأ فيها أعين البعران
و قال الآخر:
فكان شكر القوم عند المنن # كيّ الصحيحات و فقء الأعين
و إذا كان الفحل من الإبل كريما قالوا فحيل، و إذا كان الفحل من النخل كريما قالوا فحّال. قال الراعي:
كانت نجائب منذر و محرّق # أماتهن و طرقهن فحيلا
[1] البحيرة: الناقة بعد خامس بطن لها يحرم لبنها و ركوبها.