responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 58

و قال جرير في هجائه بني حنيفة:

أصحاب نخل و حيطان و مزرعة # سيوفهم خشب فيها مساحيها [1]

قطع الدبار و سقي النخل عادتهم # قدما و ما جاوزت هذا مساعيها [2]

لو قيل اين هوادي الخيل ما عرفوا # قالوا لأعجازها هذي هواديها

أو قلت إن حمام الموت آخذكم # أو تلجموا فرسا قامت بواكيها

لما رأت خالدا بالعرض اهلكها # قتلا و اسلمها ما قال طاغيها

دانت و اعطت يدا للسلم طائعة # من بعد ما كاد سيف اللّه يفنيها

و قال سلامة بن جندل:

كنا إذا ما أتانا صارخ فزع # كان الصراخ له قرع الظنابيب‌

و يقال للخاطب إذا كان مرغوبا فيه كريما: ذاك الفحل الذي لا يقرع أنفه. لأن الفحل اللئيم إذا هبّ على الناقة الكريمة ضربوا وجهه بالعصا.

و قال الآخر:

كأنها إذ رفعت عصاها # نعامة أوحدها رألاها [3]

و ممن أضافوه إلى عصاه داود ملكين اليشكري، و كان ولي شرط البصرة.

و جاء في الحديث أن أبا بكر رحمه اللّه أفاض من جمع و هو يخرش بعيره بمحجنه.

و قال الأصمعي: المحجن: العصا المعوجّة.


[1] المسحاة: المجرفة.

[2] الدبار: الساقية.

[3] الرأل: فرخ النعامة. أوحدها: تركها وحدها.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست