responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 256

قال: لما بنى عبيد اللّه بن زياد البيضاء، كتب رجل على باب البيضاء:

«شي‌ء، و نصف شي‌ء، و لا شي‌ء. الشي‌ء: مهران الترجمان، و نصف شي‌ء: هند بنت أسماء، و لا شي‌ء: عبيد اللّه بن زياد!» . فقال عبيد اللّه:

أكتبوا إلى جنبه: لو لا الذي زعمت أنه لا شي‌ء لما كان ذلك الشي‌ء شيئا، و لا ذلك النصف نصفا.

و قال هشام بن عبد الملك يوما في مجلسه: «يعرف حمق الرجل بخصال: بطول لحيته، و شناعة كنيته، و بشهوته، و نقش خاتمه» . فأقبل رجل طويل اللحية، فقال: هذه واحدة، ثم سأله عن كنيته فإذا هي شنعاء، فقال:

هاتان ثنتان. ثم قال: و أي شي‌ء أشهى إليك؟قال: رمانة مصاصة [1] !قال:

امصك اللّه ببظر امك! و قيل لأبي القمقام: لم لا تغزو أو تخرج إلى المصيصة؟قال: أمصني اللّه إذا ببظر أمي!و قال الشاعر:

أ أنصر أهل الشام ممن يكيدهم # و أهلي بنجد ذاك حرص على النصر

و قال لأبي الأصبغ بن ربعيّ: أ ما تسمع بالعدو و ما يصنعون في البحر فلم لا تخرج إلى قتال العدو؟قال: أنا لا أعرفهم و لا يعرفونني، فكيف صاروا لي أعداء؟! قال: كان الوليد بن القعقاع عاملا على بعض الشام، و كان يستسقي في كل خطبة و إن كان في أيام الشّعرى، فقام إليه شيخ من أهل حمص فقال: أصلح اللّه الأمير، إذا تفسد القطاني!يعني الحبوب، واحدها قطنيّة.

و أما نفيس غلامي فإنه كان إذا صار إلى فراشه في كل ليلة في سائر السنة يقول في دعائه: اللهم علينا و لا حوالينا.

قال: و كان بالرّقة رجل يحدث الناس عن بني اسرائيل، و كان يكنى أبا عقيل، فقال له الحجاج بن حنتمة: ما كان اسم بقرة بني اسرائيل؟قال:


[1] مصاصة: ممتلئة.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست