responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 227

سأترك ما أخاف علي منه # مقالته و أجمله السكوت

أبى لي ذاك آباء كرام # و أجداد تمجدهم ربيت‌

و قال السحيميّ:

ما لي وجه في اللئام و لا يد # و لكن وجهي في الكرام عريض

أهشّ إذا لاقيتهم و كأنني # إذا أنا لاقيت اللئام مريض‌

و قال ابن كناسة:

في انقباض و حشمة فإذا # لاقيت أهل الوفاء و الكرم

خليت نفسي على سجيتها # و قلت ما قلت غير محتشم‌

و قال عبد الرحمن بن الحكم:

و كأس نرى بين الإناء و بينها # قذى العين قد نازعت أمّ أبان

ترى شاربيها حين يعتقبانها # يميلان أحيانا و يعتدلان

فما ظنّ ذا الواشي بأبيض ماجد # و بدّاء خود حين يلتقيان‌ [1]

و قال رمّاح بن ميّادة-و كان الأصمعي يقول: ختم الشعر بالرماح. و أظن النابغة أحد عمومته-:

ألا ربّ خمار طرقت بسدفة # من الليل مرتادا لندماني الخمرا

فأنهلته خمرا و أحلف أنها # طلاء حلال كي يحملني الوزرا [2]

و قال آخر:

و لقد شربت الخمر حتى خلتني # لما خرجت أجرّ فضل المئزر

قابوس أو عمرو بن هند قاعدا # يجبى له ما بين دارة قيصر

في فتية بيض الوجوه خضارم # عند الندام عشيرهم لم يخسر [3]


[1] البداء: الكثيرة لحم الفخذين: الفتاة الحسنة الخلق.

[2] الطلاء: ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه.

[3] خضارم: جواد، كثير العطاء.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست