responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 204

و قال بعض الأعراب:

نجيبة قرم شادها القتّ و النوى # بيثرب حتى نيّها متظاهر

فقلت لها سيري فما بك علة # سنامك ملموم و نابك فاطر

فمثلك أو خيرا تركت رذية # تقلّب عينيها إذا مرّ طائر [1]

و قال بعض الأعراب-مجهول الاسم-و هو من جيد محدث أشعارهم:

حفرنا على رغم اللهازم حفرة # ببطن فليج و الأسنة جنّح

و قد غضبوا حتى إذا ملئوا الربى # رأوا أن إقرارا على الضيم أروح‌

و قال رجل من محارب:

و قائلة تطوّف في جداد # و أنت، إخال، معطى لو تقوم

فقلت الضاربات الطلح و هنا # على يمن إذا وضح النجوم

قصرن عليّ بعد اللّه فقري # فلا أسل الصديق و لا ألوم‌

و قال بعض الطائيين، و هو حاتم:

و إني لأستحيي حياء يسرني # إذا اللؤم من بعض الرجال تطلّعا

إذا كان أصحاب الإناء ثلاثة # حييا و مستحيا و كلبا مجشّعا [2]

فإني لأستحيي أكيلي أن يرى # مكان يدي من جانب الزاد أقرعا

أكف يدي من أن تمسّ أكفهم # إذا نحن أهوينا و حاجتنا معا

و إنك مهما تعط بطنك سؤله # و فرجك نالا منتهى الذمّ أجمعا

و قال، و أظنها لبعض اليهود:

و إني لأستبقي، إذا العسر مسني، # بشاشة وجهي حين تبلى المنافع

و اعفي ثرا قومي، و لو شئت نولوا # إذا ما تشكّى الملحف المتضارع‌ [3]


[1] الرزية: المهزولة من السير.

[2] مجشع: حريص على الطعام.

[3] النوال: العطاء، الملحف: المبالغ في السؤال.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست