responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 170

و قال عمر بن الخطاب رحمه اللّه: إن هذا الأمر لا يصلحه إلا لين في غير ضعف، و شدة في غير عنف» .

و كان الحجّاج يجاوز العنف إلى الخرق، و كان كما وصف نفسه، فإنه قال: «أنا حديد حقود، و ذو قسوة حسود» .

و ذكره آخر فقال: كان شرا من صبي.

و قال أكثم بن صيفي‌ [1] : تناءوا في الديار، و تواصلوا في المزار.

و كان ناشئ المشهور يقول: اللهم باعد بين نسائنا، و قارب بين رعائنا و اجعل الأموال في سمحائنا.

و قال آخر:

شتى مراجلهم فوضى نساؤهم # و كلهم لأبيه ضيزن سلف‌

و قال الآخر: ترك الوطن أحد السباءين‌ [2] .

و قالوا: من أجدب انتجع.

و قال آخر: من أمل أمرا هابه، و من قصر عن شي‌ء عابه.

و قال الآخر:

رجعنا سالمين كما بدأنا # و ما خابت غنيمة سالمينا

و قال إمرؤ القيس بن حجر:

لقد نقّبت في الآفاق حتى # رضيت من الغنيمة بالإياب‌


[1] أكثم بن صيفي التميمي أحد حكماء العرب في الجاهلية، عند ما بلغه خبر الرسول ركب بعيره قاصدا إليه فمات في الطريق.

[2] السباءان هما: السبي و الأسر.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست