responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 14

و قال أمية بن الأسكر:

أ لم تر أن ثعلبة بن سعد # غضاب، حبذا غضب الموالي

تركت مصرفا لما التقينا # صريعا تحت أطراف العوالي

و لو لا الليل لم يفلت ضرار # و لا رأس الحمار أبو جفال‌

الرد على الشعوبية

قلنا: ليس فيما ذكرتم من هذه الأشعار دليل على أن العرب لا تقاتل بالليل. و قد يقاتل بالليل و النهار من تحول دون ماله المدن و هول الليل. و ربما تحاجز الفريقان و إن كل واحد منهم يرى البيات‌ [1] ، و يرى أن يقاتل إذا بيتوه.

و هذا كثير. و الدليل على أنهم كانوا يقاتلون بالليل قول سعد بن مالك في قتل كعب بن مزيقيا الملك الغساني:

و ليلة تبّع و خميس كعب # أتونا، بعد ما نمنا، دبيبا

فلم نهدد لبأسهم و لكن # ركبنا حدّ كوكبهم ركوبا [2]

بضرب يفلق الهامات منه # و طعن يفصل الحلق الصليبا

و قال بشر بن أبي خازم:

فأما تميم تميم بن مر # فألفاهم القوم روبى نياما

يقول: شربوا الرائب من اللبن فسكروا منه، و هو اللبن الذي قد أدرك ليمخض. يقال منه راب يروب روبا و رءوبا. و رؤبة اللبن: خميرة تلقى فيه من الحامض. و رؤبة الليل: ساعة منه. يقال أهرق عنا من رؤبة الليل. و قال بعضهم: منه قول الشاعر:

فألفاهم القوم روبى نياما


[1] البيات: الايقاع بالعدو.

[2] لم نهدد: لم نكسر. كوكبهم: معظمهم.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست