و من قديم الشعر قول الحارث بن يزيد، و هو جد الاحيمر اللص السعدي:
لا لا أعق و لا أحو # ب و لا أغير على مضر
لكنما غزوي إذا # ضج المطي من الدبر
و قال آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز:
و إن قالت رجال قد تولى # زمانكم و ذا زمن جديد
فما ذهب الزمان لنا بمجد # و لا حسب إذا ذكر الجدود
و ما كنا لنخلد إذ ملكنا # و أي الناس دام له الخلود
و قيل لأخيه بعد أن رأوه حمالا: لقد حطك الزمان، و عضك الحدثان! فقال: ما فقدنا من عيشنا إلا الفضول! و قال عروة بن أذينة الكناني:
نراع إذا الجنائز قابلتنا # و يحزننا بكاء الباكيات
كروعة ثلة لمغار ذئب # فلما غاب عادت راتعات
و قالت خنساء بنت عمرو:
ترتع ما غفلت حتى إذا أدكرت # فإنما هي إقبال و إدبار
و قال أبو النجم:
فلو ترى التيوس مضجعات # عرفت أن لسن بسالمات
أقول إذ جئن مذبّحات # أ لم تكن من قبل راتعات
ما أقرب الموت من الحياة
و قال سليمان بن الوليد:
ربّ مغروس يعاش به # عدمته كفّ مغترسه
و كذاك الدهر مأتمه # أقرب الأشياء من عرسه