responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 90

عدوك ريب فارمه بهم، فإن اظفرك اللّه بهم فاردد أهل الشام إلى بلادهم، و لا يقيموا في غير ديارهم فيتأدبوا بغير أدبهم. لست أخاف عليك غير عبد اللّه بن عمر، و عبد اللّه بن الزبير، و الحسين بن علي، فأما عبد اللّه بن عمر فرجل قد وقذه‌ [1] الورع. و أما الحسين فإني أرجو أن يكفيكه اللّه بمن قتل أباه، و خذل أخاه. و أما ابن الزبير فإنه خبّ ضبّ‌ [2] .

و في غير هذه الرواية: «فإن ظفرت بابن الزبير فقطعه إربا إربا» .

فمات معاوية فقام الضحاك بن قيس خطيبا، فقال: «إن أمير المؤمنين معاوية كان أنف العرب و هذه أكفانه و نحن مدرجوه فيها، و مخلون بينه و بين ربه، فمن أراد حضوره بعد الظهر فليحضره» . فصلّى عليه الضحاك بن قيس، ثم قدم يزيد ولده، فلم يقدم أحد على تعزيته حتى دخل عليه عبد اللّه بن همّام السلولي فأنشأ يقول:

اصبر يزيد فقد فارقت ذا ثقة # و اشكر حباء الذي بالملك حاباكا

لا رزء أصبح في الأقوام قد علموا # كما رزئت و لا عقبى كعقباكا

أصبحت راعي أهل الدين كلهم # فأنت ترعاهم و اللّه يرعاكا

و في معاوية الباقي لنا خلف # إذا نعيت و لا نسمع بمنعاكا

فانفتح الخطباء للكلام بعد ذلك.

خطبة قتيبة بن مسلم الباهلي‌

قام بخرسان خطيبا حين خلع فقال:

أ تدرون من تبايعون؟إنما تبايعون يزيد بن ثروان-يعني هبنّقة القيسي كأني بأمير من جاء و حكم، و قد أتاكم يحكم في أموالكم و فروجكم و أبشاركم.


[1] وقذه: أثخنه.

[2] خب: خداع. ضب: حاقد.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست