نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 2 صفحه : 17
يقول: «أعوذ باللّه من دعاء لا يسمع، و من قلب لا يخشع، و من علم لا ينفع» .
و قال له رجل: يا رسول اللّه، أوصني بشيء ينفعني اللّه به. قال: «أكثر ذكر الموت يسلك عن الدنيا، و عليك بالشكر، فإنه يزيد في النعمة، و أكثر الدعاء، فإنك لا تدري متى يستجاب لك. و إياك و البغي، فإن اللّه قد قضى أنه من بغى عليه لينصرنّه اللّه، و قال: يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم.
و إياك و المكر، فإن اللّه قد قضى ألا يحيق المكر السيئ إلا بأهله» .
و قيل يا رسول اللّه، أي الأعمال أفضل؟فقال: «اجتناب المحارم، و ألا يزال فوك رطبا من ذكر اللّه» .
و قيل له: أي الأصحاب أفضل؟قال: «الذي إذا ذكرت أعانك، و إذا نسيت ذكرك» .
و قيل: أي الناس شر؟قال: «العلماء إذا فسدوا» .
و قال «دب اليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد و البغضاء. و البغضاء هي الحالقة، حالقة الدين لا أقول حالقة الشعر. و الذي نفس محمد بيده لا تؤمنون حتى تحابوا. أ لا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم؟» فقالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: «أفشوا السلام، و صلوا الأرحام» .
و قال: «تهادوا تحابوا» .
و عن الحسن قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: أوصاني ربي بتسع. أوصاني بالاخلاص في السر و العلانية، و بالعدل في الرضى و الغضب، و بالقصد في الغنى و الفقر، و أن أعفو عمن ظلمني، و أعطي من حرمني، و أصل من قطعني و أن يكون صمتي فكرا، و نطقي ذكرا، و نظري عبرا» .
و ثلاث كلمات رويت مرسلة، و قد رويت لأقوام شتى، و قد يجوز أن يكونوا حكوها و لم يسندوها. منها قوله: «لو تكاشفتم لما تدافنتم» .
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 2 صفحه : 17