responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 125

حدثنا علي بن محمد و غيره قال: كتب عمر بن الخطاب إلى ساكني الأمصار: «أما بعد فعلموا أولادكم العوم و الفروسة، و روّوهم ما سار من المثل، و حسن من الشعر» .

و قال ابن التوأم: علم ابنك الحساب قبل الكتاب، فإن الحساب أكسب من الكتاب، و مئونة تعلمه أيسر، و وجوه منافعه أكثر.

و كان يقال: لا تعلموا بناتكم الكتاب، و لا ترووهن الشعر، و علموهن القرآن، و من القرآن سورة النور.

و قال آخر: بنو فلان يعجبهم أن يكون في نسائهم أباضيّات، و يؤخذن بحفظ سورة النور.

و كان ابن التوأم يقول: من تمام ما يجب على الآباء من حفظ الابناء، أن يعلموهم الكتاب و الحساب و السباحة.

خطب رجل امرأة أعرابية فقالت له: سل عني بني فلان و بني فلان و بني فلان، فعدت قبائل، فقال لها: و ما علمهم بك؟قالت: في كلهم قد نكحت. قال: أراك جلنفعة قد خزّمتك الخزائم‌ [1] . قالت: لا، و لكني جوالة بالرحل عنتريس‌ [2] .

و قال الفرزدق لامرأته النوار: كيف رأيت جريرا؟قالت: رأيتك ظلمته أولا ثم شغرت عنه برجلك آخرا. قال: أنا إنية؟قالت: نعم، أما انه قد غلبك في حلوه، و شاركك في مرّه.

قال: و تغدى صعصعة بن صوحان عند معاوية يوما، فتناول من بين يدي معاوية شيئا فقال: يا ابن صوحان، لقد انتجعت من بعيد!فقال: «من أجدب انتجع» .


[1] جلنفعة: مسنة، الخزائم: ما يجعل في أنوف الابل.

[2] عنتريس: صلبة شديدة.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 2  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست