نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 276
و كان خالد جميلا و لم يكن بالطويل، فقالت له امرأته: إنك لجميل يا أبا صفوان. قال: و كيف تقولين هذا و ما فيّ عمود الجمال و لا رداؤه و لا برنسه.
فقيل له: ما عمود الجمال؟فقال: الطول، و لست بطويل، و رداؤه البياض، و لست بأبيض، و برنسه سواد الشعر، و أنا أشمط، و لكن قولي: إنك لمليح ظريف.
و خالد يعد في الصلعان، و لكلام خالد كتاب يدور في أيدي الورّاقين.
[خطباء ضبة]
و كان الأزهر بن عبد الحارث بن ضرار بن عمرو الضبي، عالما ناسبا.
و من خطباء بني ضبة: حنظلة بن ضرار، و قد أدرك الإسلام و طال عمره حتى أدرك يوم الجمل، و قيل له: ما بقي منك؟قال: «أذكر القديم و أنسى الحديث، و آرق بالليل، و أنام وسط القوم» .
و من خطباء بني ضبة و علمائهم: مثجور بن غيلان بن خرشة، و كان مقدّما في المنطق، و هو الذي كتب إلى الحجاج: «إنهم قد عرضوا عليّ الذهب و الفضة، فما ترى أن آخذ؟» قال: «أرى أن تأخذ الذهب» . فذهب عنه هاربا ثم قتله بعد. و ذكره القلاخ بن حزن المنقري فقال:
أمثال مثجور قليل و مثله # فتى الصدق إن صفّقته كل مصفق
و ما كنت أشريه بدنيا عريضة # و لا بابن خال بين غرب و مشرق
إذا قال بذ القائلين مقاله # و يأخذ من أكفائه بالمخنّق
[خطباء الخوارج]
و من الخطباء الخوارج، قطريّ بن الفجاءة [1] ، و له خطبة طويلة
[1] قطري بن الفجاءة المازني، زعيم الخوارج زمن مصعب بن الزبير و الحجاج بن يوسف الثقفي. ظل يقاتل الجيوش الأموية عشرين سنة.
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 276