responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 269

شنشنة أعرفها من أخزم‌

الشعر لأبي أخزم الطائي، و هو جد أبي حاتم طي‌ء أو جدّ جده، و كان له ابن يقال له أخزم فمات و ترك بنين فتوثبوا يوما على جدهم أبي أخزم فأدموه، فقال:

إن بنيّ رمّلوني بالدم # شنشنة أعرفها من أخزم‌

أي أنهم أشبهوا أباهم في طبيعته و خلقه. و أحسبه كان به عاقا. هكذا ذكر ابن الكلبيّ. و الشنشنة مثل الطبيعة و السجية.

فأراد عمر رحمه اللّه أني أعرف فيك مشابه من أبيك، في رأيه و عقله.

و يقال إنه لم يكن لقرشي مثل رأي العباس.

[داود بن علي‌]

و من خطباء بني هاشم أيضا: داود بن عليّ، و يكنى أبا سليمان، و كان أنطق الناس و أجودهم ارتجالا و اقتضابا للقول، و يقال إنه لم يتقدّم في تحبير خطبة قط. و له كلام كثير معروف محفوظ، فمن ذلك خطبته على أهل مكة:

«شكرا شكرا. أما و اللّه ما خرجنا لنحتفر فيكم نهرا، و لا لنبني فيكم قصرا. أظن عدو اللّه أن لن نظفر به أن أرخي له في زمامه، حتى عثر في فضل خطامه. فالآن عاد الأمر في نصابه، و طلعت الشمس من مطلعها، و الآن أخذ القوس باريها، و عادت النبل إلى النزعة، و رجع الحق إلى مستقره، في أهل بيت نبيّكم: أهل بيت الرأفة و الرحمة» .

[عبد اللّه بن الحسن بن الحسن‌]

و من خطباء بني هاشم: عبد اللّه بن الحسن بن الحسن، و هو القائل لابنه إبراهيم أو محمد:

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست