المحصنة: ذوات الزوج. و الحاصن: العفيف. و الوقس: العيب.
و قال امرؤ القيس:
و يا ربّ يوم قد أروح مرجّلا # حبيبا إلى البيض الكواعب أملسا
و قال أبو العباس الأعمى:
و لم أر حيا مثل حي تحملوا # إلى الشام مظلومين منذ بريت
أعزّ و أمضى حين تشتجر القنا # و أعلم بالمسكين حيث يبيت
و أرفق بالدنيا بأولى سياسة # إذا كاد أمر المسلمين يفوت
إذا مات منهم سيد قام سيد # بصير بعورات الكلام زميت
و قال آخر:
لا يغسل العرض من تدنّسه # و الثوب إن مسّ مدنسا غسلا
و زلّة الرّجل تستقال و لا # يكاد رأي يقيلك الزللا
و قال آخر في الزلل:
أ لهفي إذ عصيت أبا يزيد # و لهفي إذ أطعت أبا العلاء
و كانت هفوة من غير ريح # و كانت زلّة من غير ماء
فإنك لم ينذرك أمرا تخافه # إذا كنت فيه جاهلا مثل خابر
و قال ابن وابصة[اسمه سالم] [1] ، في مقام قام فيه مع ناس من الخطباء:
يا أيها المتحلي غير شيمته # و من سجيته الإكثار و الملق
أعمد إلى القصد فيما أنت راكبه # إن التخلق يأتي دونه الخلق
[1] سالم بن وابصة شاعر أموي و فارس، مدح عبد الملك بن مروان و اتصل به و حظي عنده كالأخطل.