responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 6

كنيته أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي، من بني كنانة، بن خزيمة من مضر. ولد في البصرة سنة 160 هـ تقريبا. و لقّب بالجاحظ لجحوظ في عينيه.

نشأ الجاحظ في بيت متواضع من أبوين فقيرين. و لم يتحدث الرواة عن أبيه، و إنما ذكروا جده الذي كان يعمل جمّالا عند بني كنانة. توفي أبوه و هو طفل، فتعهّدته أمّه، فكان لا بد أن يحيا في عوز و ضيق.

و راح يبيع السمك و الخبز ارتزاقا على ضفاف نهر سيحان في البصرة.

كان ميّالا منذ حداثته الى الدراسة و العلوم، فأكبّ على العلم يطلبه برغبة شديدة، فصار يختلف الى بعض الكتاتيب، و حلقات المسجديين في البصرة، ثم في المربد، و هو سوق قرب البصرة كان في الإسلام كسوق عكاظ في الجاهلية. و كان المربد ميدان التنافس بين الخطباء و الشعراء.

فاكتسب الجاحظ علما و ثقافة و معرفة. و تلقى العلوم و الآداب على أيدي جماعة من كبار أساتذة العصر و أدبائه و مفكريه، فغدا طالب علم للأخفش، و الأصمعي، و أبي عبيدة، و أبي زيد الأنصاري، يدرس عليهم، و يتعمّق بعلومهم و من ثم ينتقل الى حلقة إبراهيم بن سيّار فيتأثر به، و يضحى واحدا من المعتزلة كأستاذه النظّام البلخي أحد أئمة المفكرين، و شيخا للمعتزلة في ذاك العصر.

و كانت لمعتزلة تؤمن بالعقل، كما كان علم الكلام و الجدل موضوع كل مجلس، و كل منتدى، فنزع الجاحظ نزعة اعتزالية... و إذا كان اساتذة عصره قد طبّعوا الجاحظ بميزات فكرية و أدبية و لغوية و علمية فريدة، فإن المعتزلة تركت آثارها العقلية عميقة في كتاباته، و طرائق تفكيره و تآليفه. و بات له نمط واضح ثابت، يستدلّ عليه من كتبه، و من موضوعاته.

نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست