responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 196

قال: و كان على شرطته عبد الرحمن بن طارق، فقال لرجل من الشرط: «إن أقدمت على جدي الأمير، أسقطت عنك نوبة سنة [1] » .

فبلغه ذلك، فشكاه إلى الحجّاج‌ [2] فعزله، و ولى مكانه زياد بن جرير فكان أثقل عليه من عبد الرحمن. و لم يقدر على عزله، إذ كان قبل الحجاج. فكان المغيرة إذا خطب قال: «يا أهل الكوفة من بغاكم الغوائل‌ [3] و سعى بكم إلى أميركم، فلعنه اللّه و لعن أمه العوراء» .

و كانت أمّ زياد عوراء. فكان الناس يقولون: «ما رأينا تعريضا قط أطيب من تعريضه» .

قالوا: و كان لزياد الحارثي جدي لا يمسّه، و لا يمسّه أحد. فعشّى في شهر رمضان قوما فيهم أشعب. فعرض أشعب‌ [4] للجدي من بينهم.

فقال زياد: «أ ما لأهل السجن إما يصلي بهم» ؟قالوا: «لا» . قال:

«فليصلّ بهم أشعب» . فقال أشعب: «أو غير هذا أصلح اللّه الأمير» .

قال: «و ما هو» ؟قال: أحلف بالمحرجات‌ [5] أن لا آكل لحم جدي أبدا» .

قالوا: دعا عبد الملك بن قيس الذئبي رجلا من أشراف أهل البصرة، و كان عبد الملك بخيلا على الطعام جوادا بالدراهم،


[1] اي اعفيتك سنة من القيام بواجب الحراسة.

[2] هو الحجاج بن يوسف الثقفي المعروف كان واليا على العراق من قبل الامويين و قد عرف بالقسوة و الشدة.

[3] بغاكم: ارادكم و سعى اليكم. و الغوائل جمع غائلة: الفساد و الشر.

[4] هو أشعب بن جبير الذي يضرب المثل بطمعه.

[5] المحرجات: الايمان. يقال فلان حلف بالمحرجات.

نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست