responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 542


الباب الثّاني والستون في الكواكب الخّنس وفي هلال شهر رمضان قال اللَّه تعالى : * ( فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ ) * [ سورة التكوير ، الآية : 15 - 16 ] وقد تقدّم القول في أنّها خمسة : زحل - والمشتري - والمريخ - والزهرة - وعطارد . وأنّها سيّارة كالشّمس - والقمر . وقد يسمّى بعضها بغير هذه الأسماء المريخ بهرام . ويسمّى المشتري البرجيس - ويسمّى الزّهرة أناهيد - ويسمّى زحل كيوان - ويسمّى القمر ماه - وتسمّى الشمس مهر - ويسمى عطارد نير - وقال رؤبة :

أسقيه نضّاح الصبّا بجيسا * كافح بعد النّثرة البرجيسا

البجيس : المتفجّر ، وفي القرآن : * ( فَانْبَجَسَتْ مِنْه اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً ) * [ سورة الأعراف ، الآية : 160 ] .
و يقال : هذه أرض تنبجس عيونا ، وكافح : واجه . والنّثرة : من ذوات الأنواء ، والبرجيس : هو المشتري ، ولا حظَّ له في المطر عندهم ، وظن رؤبة أنه من ذوات الأنواء ، وهذا كما أنّ الكميت قال وهو يصف ثورا بشدّة العدو شعرا :

ثم استمر وللأشباه تذكرة * كأنّه الكواكب المريخ أو زحل

أراد أن يشبّهه بكوكب منقض ، فظنّ أنّ المريخ وزحل ينقضّان ، وقيل في عذر رؤبة :
إنه كان سمع البرجيس وإنه اسم كوكب ، وخفي عليه أنه اسم المشتري في لسان غيرهم .
و قيل في عذر الكميت : إنّ انقضاض الكوكب إسلامي رجم به مسترقة السمع ، ولم يعرف قبل الإسلام فلذلك خفي عليه أنّ المريخ وزحل ليسا من الرّجوم . وإنما سمّيت هذه الكواكب خنّسا لأنها تسير في الفلك ثم ترجع ، بينا أحدها في آخر البروج كرّ راجعا إلى أوّله ، ولذلك لا ترى الزّهرة في وسط السّماء أبدا ، وإنّما تراها بين يدي الشّمس أو خلفها .
و ذلك أنّها أسرع من الشّمس ، فتستقيم في سيرها حتى تجاوز الشّمس فتصير من ورائها ، فإذا تباعدت عنها ظهرت بالعشاء في المغرب ، فترى كذلك حينا ثم تكرّ راجعة نحو

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست