responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 538


الباب الحادي والسّتون في ذكر الاستدلال بالبرق ، والحمرة في الأفق ، وغيرهما على الغيث قال أبو عمرو تقول العرب في السّحابة : تنشأ إن تبهزت متنكبة ووميضها ضعيف يخفى مرّة ويظهر أخرى ، فقد أخلفت ومعنى تبهّزت : تقطَّعت والبهز حفر تكون في الأرض ، ومعنى تنكَّبت : عدلت عن القصد ، ومنه النّكباء في الرّياح .
و حكي عن أبي عبيدة قال : قلت لأعرابي : ما أسحّ الغيث ؟ قال : ما ألقحته الجنوب ومرته الصّبا ، ونتجه الشّمال ، وإذا كان السّحاب أبيض يبرق بضوء فذاك دليل مائه ، ويقولون : إذا رأيت السّماء كأنه بطن أتان قمراء ، فذلك الجود . قال الشّاعر :

و أضحى يحطَّ المعصمات حزيرة * وأصبح رجّاف اليمامة أقمرا

الرّجاف : ما رجف من السّحابة . وقال آخر : وهو المتنخّل الهذلي يذكر مطرا شعرا :

تمدّ له حوالب مشعلات * تجلَّلهنّ أقمر ذو انعطاط

قالوا : وإذا كانت السّحابة تبرق كأنها حولاء ناقة ، وهو ما يخرج مع الولد فذلك من علامات .
و إذا كانت السّحابة نمرة فهي خليقة بالمطر لذلك قال قائلهم : أرينها نمرة - أركها مطرة . والنّمرة التي ترى سحابها صغارا بتداني بعضها من بعض ، ويكون كلون النّمر ، وإذا كان السّحاب بطيئا في سيره ، فذاك دليل على كثرة مائه ولذلك قال الهذلي يصفه :

و أقبل مرّا إلى بحدل * سباق المقيد يمشي رسيفا

وقال عبيد :

دان مسفّ فويق الأرض هيدبه * يكاد يدفعه من قام بالرّاح

جعل له هدبا يتدلَّى لثقله ودنّوه من الأرض .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست