responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 507



أيّها المنكح الثّريا سهيلا * عمرك اللَّه كيف يلتقيان ؟
هي شاميّة إذا ما استقلَّت * وسهيل إذا استقلّ يمان

وقال آخر في نعت سهيل إذا طلع صباحا :

أراقب لمحا من سهيل كأنّه * إذا ما بدا من آخر اللَّيل يطرف

وقيل : هو كوكب ذكر نكاح ، حريص عليه ، وربما طلع في اللَّيلة الواحدة مرّتين ، ويغيب مرّتين . ويقال : غيبته بعد طلوعه لدنوّه من كوكبتيه وصاحبتيه .
و حكي عن بعض علماء العرب : النّظر إلى سهيل يشفي من البرسام ، ولذلك يقول مالك بن الرّيب :

أقول لأصحابي ارفعوني فإنّني * يقرّ بعيني أن سهيل بدا ليا

ويقال : سهيل أشفق الكواكب على الغرباء وأبناء السبيل ، وبين رؤية سهيل بالحجاز وبين رؤيته بالعراق بضع عشرة ليلة ، وقالت الهند : إذا نظر ناظر إلى سهيل عند نهيق الحمار وبه صداع عوفي . من خرافات العرب : أنّ سهيلا طلع بأرض العراق وقابل الزّهرة ، فضحكت إليه وقالت : أ لست الذي يقال فيك إنّك كنت عشارا فمسخك اللَّه شهابا ، عقوبة لك ؟ فأجابها وقال : ليس كلّ ما يقوله النّاس حقا ، فقد قالوا فيك : إنّك كنت امرأة فاجرة فمسخك اللَّه كوكبا مضيئا يحكم في خلقه .
فأمّا معرفة الشّرقيّ من الكواكب والغربي فيجب أن تعلم أنّ الكواكب إذا كانت خلف الشّمس بخمس عشرة درجة فهي شرقية في ذاتها إلى ما تباعدت . وإذا كانت قدّام الشّمس بخمس عشرة درجة فهي غربيّة في ذاتها إلى ما تباعدت . والكوكب الشّمالي إذا جاز رأس جو زهرة إلى أن يبلغ ذنبه ، والجنوبي إذا جاز ذنب جو زهرة إلى أن يبلغ إلى رأسه .
و أمّا معنى اقتران الكوكبين فهو مسامتة أحدهما الآخر ، لأنّ أحدهما أعلى من صاحبه ، وفلكه خلاف فلك الآخر ، فيسامت أحدهما صاحبه فيحاذيان موضعا واحدا من ذلك البرج ، ويتحرّكان على سمت واحد ، فيراهما النّاظر مقترنين لبعدهما من الأرض ، وبين أحدهما وصاحبه في العلو بعد كثير فبهذه العلَّة صار اقتران الكوكبين ، وهذا كما يقال :
البروج المتصادفة إذا اتفقت في جميع الجهات ، كالبروج النّارية مثل الحمل - والأسد - والقوس - والجوزاء - والميزان - والدّلو . والبروج المتعادية : وهي المتضادة في كل وجه كالحمل - والسّرطان - لأنّ أحدهما ناري والآخر مائي . ومن هذا النوع قولهم : البروج الجامعة إذا دلَّت على صلاح الحال . والبروج المبدّدة إذا دلَّت على التّبديد والبروج

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست