responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 481


يومين منه يطلع الطَّرف ويسقط سعد بلع ويقوم سوق بيت جبرين [1] ويطلع سهيل ولا يرى بالعراق . وفي خمس عشرة منه تطلع الجبهة ، ويسقط سعد السّعود وفيها يبرد آخر اللَّيل ويرتفع سهيل ، حتى يرى بالعراق وتطيب البوارح وإن تخلَّلها السّمايم ويهيج الزّكام ، ويكون فيه عيد عسقلان ، وهو عيد كبير جامع للنّصارى . وهو يوم ماتت مريم بنت عمران فيما يزعم أهل الكتاب . ويبرد جوف الأرض ، ويرجى فيه المطر بالسنّد . وفي أربع وعشرين يكون النّهار ثلاث عشرة ساعة ، وهو أول الشّتاء ، والعرب تسمّي ذلك الزّمان الخريف . وفي ثمان وعشرين منه يطلع الخراتان ، ويسقط سعد الأخبية ، وتهب الشّمال ، وهو فيما يذكرون يوم قتل يحيى عليه السلام ، وهو آخر يوم من القيظ ، وفيه تسقط المنّ والسلوى بأرض الشّام وأرض بني إسرائيل .
أيلول سلطان المرة السّوداء ، ثلاثون يوما ، آيته سبعة ، وهو بالفارسية مرداد ماه ، آيته اثنان ، وله من البروج السّنبلة برج ذو جسدين أرضي أنثى ، وهو بيت عطارد وشرفه وهبوط الزّهرة ، وربّه بالنّهار الزّهرة ، وباللَّيل القمر ويشاركه باللَّيل والنّهار المّريخ . الإقليم الشّام والجزيرة ، وله من النّجوم ثلث الصّرفة والعوّاء والسّماك . في ثلث منه توقد النّار بآذربيجان وبكل أرض باردة . ويقوم سوق منيح بالجزيرة ، وسوق هر مردان بجند نيسابور . وهو رأس سنة اليهود ، وتزرع فيه البقول الشّتوية ، ويسقط النّدى ، وتتحرك أول الشّمال . ولعشر منه يطلع الغفر ويسقط مقدّم الدّلو . ويزرع أهل مصر والجزيرة . ولثلاث عشرة منه يكون عيد الصّليب وهو الصّوم الأكبر . وتجري فيه ريح شديدة الهبوب ، يتّقى فيها على السّفن ، ولإحدى وعشرين يبني النصارى في كنائسهم ، يريدون بذلك تقويم قبلتهم ، وفيه يقوم سوق رحبة بالجزيرة وسوق بردرايا بالسّوس ، ويقوم سوق اسبايريار بتستر أسبوعا . ولأربع وعشرين تطلع العواء ويسقط مؤخّر الدّلو ، ويستوي اللَّيل والنّهار ، ويجري الماء في فروع الشجر ، وهو آخر القيظ وأوّل الخريف وأوّل الصّرام بالبصرة . وقال أبو عبد اللَّه أول نجوم القيظ والبوارح الثّريا ، وسهيل ، وإذا مضى سهيل آخرها وإذا مضى سهيل طالت الأظماء ، وبرد اللَّيل ، فإذا طلعت الجبهة انكسر الحر وامتد الظَّماء ، وتباعدت الإبل في مراعيها ، ويكثر الكرش ويغلظ فيمسك الماء ويطول لذلك ظمؤها ، وإذا قصر الظَّماء رعت حول الماء ، فإذا طلعت الصّرفة فهو انقطاع الحرّ وتحرّك ريح الشّتاء ، ثم نجوم القر الشّديد وأوّلها سقوط الذّراع ، فإذا سقطت الجبهة سخفت الأرض ولانت على الماشي وأطلعت الأرض ذخائر وسميّها من النّبات ، واختلفت الإبل في مراعيها يعني تباعد بعضها من بعض . ونظرت الأرض بإحدى عينيها فإن



[1] في القاموس بيت جبرين بين غزّة والقدس - الحسن النعماني .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست