responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 465



أحصي حمار بات يكدم نجمة * أتوكل جيراني وجارك سالم

صغّر أمره وشبّهه بحمار سوء ، وكانت العرب تؤرّخ بكلّ عام ينفق فيه أمر جليل مشهور متعارف كتاريخهم بعام الفيل ، وفيه ولد النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم وكان ذلك في السّنة الثامنة والثّلاثين من ملك كسرى أنو شروان .
و روي لنا عن أبي العيناء في إسناد يرفعه إلى أبي جعفر محمد بن علي قال : ولد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ليلة الاثنين لعشر ليال خلون من شهر ربيع الأول ، وكان الفيل في النّصف من المحرّم بينه وبين مولد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم خمس وخمسون ليلة . وبذلك الإسناد أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ماتت أمّه وله ستّ سنين .
و روى جبير بن مطعم أنه قيل لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم : أتذكر موت عبد المطلب ؟ قال : أنا يومئذ ابن ثمان سنين .
و روي عن الزّهري أنّ أبا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم توجّه إلى الحجاز ممتارا فمات ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حمل .
و روي أن آمنة أم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ماتت وتركت أم أيمن وهي أم أسامة بن زيد ، فأرثها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وكان إذا رآها قال : بقية أميّ . فهكذا كان يجري أمر التّاريخ ، وكما أرّخوا قبله بعام الخنان [1] لأنّهم تماوتوا فيه ، وعظم أمره عليهم . قال النّابغة شعرا :

فمن يك سائلا عنّي فإنّي * من الشّبان أيّام الخنان مضت مائة لعام ولدت فيها * وعشر بعد ذاك وحجّتان فقد أبقت صروف الدّهر منّي * كما أبقت من السّيف اليماني

وروي من غير وجه أنّه كان بعد النّبي صلى اللَّه عليه وسلم كان الأقرع بن حابس يحكم العرب في كلّ موسم ، وكانت العرب تتيّمن وهو أول من حرّم القمار ، فانقادوا له لذلك قال البعيث :

و عمّي الذي انقادت معد لحكمه * فألقوا بأرسلان إلى حكم عدل

قوله : القوا بأرسلان : كما قيل : ألقيت إليك المقاليد ، وما أقل من أرّخ في شعره على أنه يروى للمستوعز بن ربيعة وهو من المعمّرين :

و لقد سئمت من الحياة وطولها * وازددت من عدد السّنين سنينا مائة أتت من بعدها مائتان لي * وأردت من عدد الشّهور مئينا هل ما بقي إلَّا كما قد فاتنا * يوم يكرّ وليلة تحدونا



[1] في القاموس الخنان كغراب داء يأخذ الطَّير في حلوقها وفي العين وزكام الإبل . وزمن الخنان كان في عهد المنذر بن ماء السماء ماتت الإبل منه - شريف .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست