responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 409



منهم أخو الصّرح بهرام وإخوته * والهرمزان وسابور وسابور والنّاس أولاد علَّات فمن علموا * أن قد أقلّ فمحقور ومهجور وهم بنو أمّ من رأوا له نشبا * فذاك بالغيب محفوظ ومنصور والخير والشرّ مقرونان في قرن * فالخير متّبع والشّر محذور

وفي غير هذا أنّ الملك قال لعبد المسيح : هل بقي في العرب أحد يخبرنا عمّا نسأل عنه ؟ قال : نعم ابن عم لي بباب الجابية يقال له سطيح ، وكان سطيح لحما يحمل في جلد لم يخلق له عظم ، وإذا أرادوا تحويله من موضع طوي كما يطوى القرطاس ، فإذا أرادوا أن يتكهّن مخض كما يمخض الزّق ثم علاه بهر وعرق ، وعلته برحاء ثم تكهّن . ( و فيه ) فلما قدم على كسرى أخبره بالخبر ، فقال كسرى : إلى أن يملك منّا أربعة عشر ملكا يذهب دهر طويل ، وكان الرّجل منهم ربّما ملك مائة سنة فهلك منهم تسعة في أربع سنين ، وظهر أمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم .
و حدّث أبو المنذر عن شيوخه عن زفر بن زرعة قال : خرجت مع نفر من قومي في الشّهر الحرام في بغية لنا فسرنا ثلاثا حتى إذا انخرقت لنا الفلاة نزلنا واديا موحشا فعقلنا رواحلنا . وقام رجل منّا فنادى بأعلى صوته : أعوذ بعزيز هذا الوادي من شرّ من فيه ، وكذا كنّا نفعل في الجاهلية . وذلك قوله عزّ وجلّ : * ( وأَنَّه كانَ رِجالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً ) * [ سورة الجن ، الآية : 6 ] قال : فلما أبهار اللَّيل وقد نام أصحابي وقعدت أكلؤهم وقد كنّا تحدثنا بخروج النبي صلى اللَّه عليه وسلم بمكة ، وشاع خبره في العرب ، سمعت هاتفا يقول : يا وزر بن خوتع بن غزوان - هل راعك اليوم حديث الرّكبان ؟ عن نبأ أيقظ كلّ وسنان - فأجابه آخر شعرا :

أربت يا هوبر من داع دان * روّعت معمود الفؤاد روبان

( أربت ) قطَّعت إربا ، و ( المعمود ) : الذي قد عمد المرض فؤاده ، وروبان ناعس ثقيل مسترخ من النّعاس جل فقد أشأزت قلبي الحيران - وقال الأول : قد لفظت مكة ذات أشبره .
جمع شبر وهي أربعة آمار ما كان أبونا أثره امار علامة أثره . رواه أنّ امرأ بين المنطباح الضّفر ، أي متداخل بعضها في بعض قد نجم القول الذي قد أظهر . فقال الثّاني :

إن كان يابن نعجة بن صبره * ما قيل حقا فابعثن حبشرة في آل ز لقوم وآل سجره * إنّ التي بنخلة المستغفرة حلت بها أم اللميم القشرة

العرب كانوا يستنفرونها فإذا صوّت كصوت الرّعد من أحد أعداء الوادي يقول :

إن كان ما أنبأتما قد كانا * فقد أقم القلت الأوثانا

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست