responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 258


إنما سمّيت بالصّفات على حسب أحوالها ، فإذا اشتبكت نجومها فهي الجرباء ، وإذا غابت النّجوم فهي الملساء ، وهذا كما سمّي البحر المهرقان فعللان من المهرق ، وهو فارسية مهره ، وإنما أريد به ملاسته واستواؤه إذا انقطع عنه الموج على أنّ قولهم الخلقاء لا ينافي الجرباء إن كان المراد بالجرباء : النّجوم التي فيها .
و ذكر بعضهم أنّ قولهم للبحر : مهرقان وهو من هرقت الماء وزنته مفعلان كأنّه يهرق الماء إلى السّاحل ثم يعود . والصّحيح ما قدّمته وأنشدت لابن مقبل :

يمشي به شول الظَّباء كأنّها * جني مهرقان سال باللَّيل ساحله

ويريد بجني مهرقان الودع ، وشبّه الظَّباء به .
و المجرّة قيل : هي باب السّماء وافتخر أعرابيان فقال أحدهما : بيتي بين المجرّة والمعرّة وقيل : المعرّة وما وراء المجرّة من ناحية القطب الشّمالي سمّيت معرّة لكثرة النّجوم فيه ، وأصل المعرّة موضع العر ، وهذا كما يسمّون السّماء الجرباء .
و يقال : أتيتك حين ازمهرّت الكواكب في السّماء أي أضاءت .
و يقال : أجهر لك الفجر إذا استبان ووضح .
و حكى الخليل الصّاقورة : وقال : هو اسم السّماء الثّانية في شعر أمية بن أبي الصّلت :

و بنى الإله عليهم صاقورة * صماء ثالثة تماع وتجمد

وذكر الحافورة في شعر أمية وقيل هو اسم السّماء الرّابعة وقد ذكره الخارزنجي أيضا .
و ذكر الدّريدي أنّ البرجس والبرجيس نجم من نجوم السّماء قال هو بهرام : والجبار :
اسم للجوزاء والشّعرى العبور تلو الجوزاء ويسمّى : كلب الجبار أيضا وفي المثل : أتلي من الشّعرى ( و من أسماء السّماء اللَّاهة ) وسمّيت اللَّاهة تعظيما لها ، وهو مشتق من لفظ الإله لأنّه المعبود المعظَّم .
و يقال : شنع النّجم إذا ارتفع وهو من تشنّعت الفرس إذا ركبته وتشنّعت الغارة إذا تثبتها .
فصل [ في بيان معنى الفلك ] الفلك أصله الدّوران والفلك السّفينة يذكَّر ويؤنّث قال تعالى : * ( واصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا ووَحْيِنا ) * [ سورة هود ، الآية : 37 ] ثم قال تعالى : * ( فَاسْلُكْ فِيها ) * [ سورة المؤمنون ، الآية : 27 ] فأنّث . وقال في موضع آخر : * ( فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ) * * [ سورة الشعراء ، الآية : 119 ] فذكَّر ،

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست