responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 193



و لمّا رأيتك تنسي الذّمام * ولا قدر عندك للمعدم وتجنو الشّريف إذا ما أخلّ * وتثني الدّنيء على الدّرهم وهبت أخاك للأعجمين * وللأثرمين ولم أظلم

أخلّ : احتاج من الخلة والأعجمان : السيّل والحريق ، وحكى أبو عمر وغلام ثعلب مرزم السّماك ومرزم الجوزاء .
فصل في ترتيب الأوقات وتنزيلها قال أبو نصر : تكوير اللَّيل على النهار والنّهار على اللَّيل أن يلحق أحدهما بالآخر .
و إيلاج النّهار في اللَّيل ، واللَّيل في النّهار ، دخول أحدهما في الآخر . وقال الخليل : التكوير تغشية اللَّيل النّهار والنّهار اللَّيل . ومنه كارة القصار . وقال الدّريدي : الكور كور العمامة والقطعة العظيمة من الإبل ، وفي المثل : نعوذ باللَّه من الحور بعد الكور ، أي النّقصان بعد الزّيادة ، وكرت العمامة كورا ، وكذلك الكارة وكار الرجل ، واستكار : أسرع في مشيته يكور كورا ، وزلف اللَّيل من النّهار والنّهار من اللَّيل ساعات كل واحد منهما يأخذه من صاحبه ، والواحدة زلفة . قال تعالى : * ( وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ ) * [ سورة هود ، الآية : 114 ] ومنه المزالف والزّلفى ومزدلفة .
و قال الخليل : مزدلفة : سميت بهذا الاسم لاقتراب النّاس إلى منى بعد الإفاضة من عرفات ، قال الأصمعي : إذا طلع الفجر فأنت مفجر حتى تطلع الشّمس فإذا طلعت فأنت مشرق إلى ارتفاع النّهار ، ثم أنت مضح . وفي القرآن : * ( فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ ) * [ سورة الشعراء ، الآية : 60 ] في وقت طلوع الشّمس ، والإشراق والتّشريق انبساطها ، والشّروق طلوعها . ثم أت مضح حتى تزول الشّمس ، فإذا زالت فأنت مهجر ومظهر إلى أن تصلَّي العصر ، ثم أنت معصر ومقصر وموصل إلى أن تحمرّ الشّمس ، ثم أنت مطفل إلى أن تغيب ، فإذا غابت فأنت مغيب ومغرب وموجب ومشفق ومسدف ، فإذا غاب الشّفق فأنت مظلم ومفحم .
قال أبو العبّاس ثعلب : يقال : رجل نهر وسابح إذا كان يتصرّف في النّهار دون اللَّيل ، فإذا كان باللَّيل دون النّهار قيل : هو ليلي لابس ، وهذا أخذه من قوله تعالى : * ( وجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً وجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً ) * [ سورة النّبأ ، الآية : 10 - 11 ] وقوله تعالى : * ( إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا ) * [ سورة المزّمل ، الآية : 7 ] وقد قيل : سبحا أي : عملا وتقلبا ومنه سمّي السّابح لتقلَّبه بيديه ورجليه ولباسا : أي استمتاعا من قوله :

لبست أبي حتّى تملَّيت عيشه * وملَّيت أعمامي وملَّيت خاليا

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست