responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 189


الباب الثّالث عشر فيما جاء مثنّى من أسماء الزّمان واللَّيل والنّهار ، ومن أسماء الكواكب وترتيب الأوقات وتنزيلها يقال : اختلف عليه العصران أي اللَّيل والنّهار وقد يراد بهما الغداة والعشيّ ، لأنّ العصر من أسماء العشي ، ولذلك قيل : صلوة العصر ، ثم يسمّى الغداة أيضا عصرا ، ويثنّى كما يقال : القمران في الشّمس والقمر ، وقد تصرفوا هذه اللفظة فقالوا : ألم يجيء فلان لعصر بضم العين أي لم يجيء حين مجيء .
و في العصر لغتان : الضّم والفتح واستعمل في هذا أحدهما ، وكذلك قالوا : أما نام لعصر أي لم ينم حين نومه ، وما نام عصرا ، وكلّ ذلك بالضّم ويقال : أعصرت الجارية أي بلغت حين إدراكها . قال : قد أعصرت أو قد دنا إعصارها . وهذا كما يقال : أحصد الزّرع وأجذّ النخل ، كأنّها بلغت عصر شبابها وعصور شبابها وعصر شبابها ، فأمّا فعل كذا عصرة أي مرة ، فيجوز أن يكون من ذلك أيضا .
و حكى بعضهم أنّ العصر لما قد سلف ، ولم يجئ في شعر الفحولة إلا كذلك وقد جاء في شعر من دونهم ، وقال ابن الكلبي : هو الدّهر كلَّه الماضي والمؤتنف ، ويقال : لا أكلَّمك العصرين ، وما اختلف العصران ، وهما القرنان والطَّفلان . قال لبيد :
و على الأرض غيابات الطَّفل . وقال : يسعى عليها القرنين غلام ، وهما العصران والبردان والأبردان والبردتان ، ويجمع فيقال : الأبارد . ويراد بها أطراف النّهار .
و قال أبو سعيد الضّرير : العيّوق ما دام متقدّما على الثّريا ، ففي الزّمان بقية من الأبارد ، وإذا استوى العيّوق مع الثّريّا فقد بقي منها شيء قليل ، وقال ذو الرّمة :

و ماج السّفا موج الحباب وقلَّصت * مع النّجم عن أنف المصيف الأبارد

ويقال : اختلف عليه الملوان : أي اللَّيل والنّهار . قال ابن مقبل :

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست