responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 180


الباب الثّاني عشر في لفظ أمس - وغد - والحول - والسّنة - والعام - وما يتلو تلوه و لفظ حيث - وما يتّصل به - والغايات - كقبل - وبعد - وذكر أول - وحينئذ - وقطَّ - ومنذ - ومذ وإذ المكانية .
و من عل يقال : اليوم ليومك الذي أنت فيه ، وأمس لليوم الَّذي يليه يومك الذي أنت فيه وقد مضى . وقال قطرب وغيره : يقول : رأيته أمس فتكسر ، كما قالوا : قال الغراب :
غاق يا هذا في حكاية صوته ، وتميم يرفعون أمس في موضع الرّفع فيقولون : ذهب أمس بما فيه فلا يصرفونه لما دخله من التّغيير وقال الرّاجز :

لقد رأيت عجبا مذأما * عجائزا مثل السّعالى خمسا

فكأنّه ترك صرفه في لغة من جرّ بمذ . وقال عدي بن زيد :

أتعرف أمس من لميس طلل * مثل الكتاب الدّارس المحول

قال الشيخ : اعلم أنّ أمس اسم معرفة لما مضى وشوهد . وغد بخلافه لأنه وإن كان اسما لليوم الذي يلي يومك الذي أنت فيه ، ولم يجيء فهو نكرة . ومثلهما قطَّ وأبدا لأن قط معرفة وأبدا نكرة ، وفي بناء أمس طريقتان :
الأول : ما ذكره أبو العباس المبرّد وهو أنّ شرط الاسم أن يلزم مسمّاه ، ولا سيّما ما كان معرفة ليكون علما باقيا له . وأمس ليس يلزم مسمّاه لأنه اسم لليوم الذي يليه يومك الذي أنت فيه وقد مضى ، فكلَّما مضى يومك انتقل لفظ أمس عمّا كانت له إلى ما كانت بعده ، فلمّا كان كذلك أشبهه الحروف في أنّه لا لزوم لها وإنما ينقل إلى ما ينقل إليه كمن وفي وإلى ، فيفيد معناها فيه فبني لذلك .
الثّاني : إنه كان حق تعريفه أن يكون بالألف واللَّام ليؤدّي العهد فيه فلم يدخلا عليه ، بل ضمن معناهما ، والاسم إذا تضمّن معنى حرف ، يجب أن يبنى ، فهذا وجه بنائه فأمّا من

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست