responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 160


الباب التّاسع في ذكر البوارح والأمطار مقسّمة على الفصول والبروج وفي ذكر المراقبة اعلم أنّ جميع أمطار السّنة ثمانية أصناف ، وهي الوسمي - والولي - والشّتيء - والدّفيء - والصّيف - والحميم - والرّمضي - والخريفي - ولكلّ صنف منها وقت عرفته العرب بمساقط منازل النّهار الثّمانية والعشرين التي ذكرها اللَّه تعالى في كتابه فقال : * ( والْقَمَرَ قَدَّرْناه مَنازِلَ ) * [ سورة يس ، الآية : 39 ] وبالبروج الاثني عشر لأن كلّ برج منزلان وثلث من هذه الثمانية والعشرين ، وذلك حكم منهم على مناجعهم ومزالفهم بالتّجارات ، وهو إلى الآن على ذلك ، وإن كان كثير من أطراف الأرض وأوساطها يختلف ، فقد قيل : إنّ أهل اليمن يمطرون في الشّتاء ويخصبون في الصّيف .
قال أبو حنيفة : إذا أحببت أن تستيقن ذلك فانظر إلى زمان مدّ النّيل ، فإنّه في صميم القيظ ، وإنّما يمدّ من أمطار البلاد التي منها يقبل ، وقال بعض أصحاب الخليل ، وقد صنّف أبواب الانتفاع بالمطر : إنّ من المغرب من مطره الذي يغيثه وينفعه الخريف ، ويكون أكثر مطرهم وأغزره وأنفعه لهم .
و قال أكثرهم : إنّ مطر الرّبيع ضارّ ، وهم أهل اليمن ومن يليهم من تهامة . ومنهم من يحسبه الوسميّ ، وهو مطر الشّتاء ، ومجيئه الرّبيع ، ويكون الخريف ضارا يفسد كلأهم ويلبده ، وهم أهل العراق ومن قاربهم من نجد ، ومنهم من يصيبه مطر السّنة كلَّها وهم أهل نجد الذين تاخموا نجدا ، أي حاذوهم ، وأهل العراق ، ومن قاربهم من الشّام ونجد ، وما بينهما وبين خراسان مطرهم الشّتوي والرّبعي ، ومطر اليمن وما قاربها من تهامة الصّيفي ، والخريفي . قال : ومن تهامة ونجد ما تعّمه هذه الأمطار كلَّها ، وكذلك طبرستان - والدّيلم - وأرمينية - وجبلان - وجبل القيق . والعرب تقول : إنّه ما اجتمع مطر الثّريا في الوسميّ ومطر الجبهة في الرّبيع إلَّا كان تامّ الخصب ذلك العام ، كثير الكلأ .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست