responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 138


و لمّا كانت السّنة أربعة أجراء صار لكلّ ربع منها سبعة منازل ، وهي الأنواء وأسماؤها : الشّرطان - البطين - الثّريا - الدّبران - الهقعة - الهنعة - الذّراع - النّئزة - الطَّرف [1] - الجبهة - الزّبرة - الصّرفة - العوّاء - السّماك الأعزل - الغفر [2] - الزّباني - الإكليل - القلب - الشّولة - النّعايم - البلدة - سعد الذّابح - سعد بلع - سعد السّعود - سعد الأخبية - الفرغ الأوّل - الفرغ الثاني - الرّشا [3] - فهذه ثمانية وعشرون نجما هنّ أمهات المنازل .
قال أبو حنيفة : وقد يعدّون معها نجوما أخر إذا قصر القمر أحيانا عن هذه المنازل نزل ببعض تلك ، وذلك لأنّ القمر لا يستوي سيره فيها ، لأنّك تراه بالمنزل ثم تراه وقد حلّ به في الشّهر الآخر ، فتجد مكانيه مختلفين فيه ، إذا أنعمت حفظه وضبطه ، ولهذه العلة يخلطونها بالمنازل ، حتّى ربّما جعل لبعضها في الأنواء حظَّا .
( 1 ) أمّا الشّرطان فهما كوكبان على أثر الحوت مفترقان شمالي وجنوبي بينهما في رأي العين قدر ذراع ، وإلى جانب الشّمالي منهما كوكب صغير ذكر أنّهما به سميّت الأشراط ، والواحد منهما شرط متحرك ، وقد ذكر عن العرب شرط بالإسكان قال كثيّر في جمعهما شعرا :

عواد من الأشراط وطف نقلها * روائح أنواء الثّريّا الهواطل

وقال الكميت في الإفراد :

من شرطي مرتعن تجللَّت * عزال بها منه بتجاجة سحل

وليس يمنع تحريكه في النّسبة من أن يكون الواحد شرطا بإسكان وإذا نسبت إليها لم ينسب إلَّا بالجمع أو الإفراد ، فأمّا مثنّى فلم نجدهم قالوا شرطاي . قال العجّاج في الجمع :

من باكر الأشراط أشراطي

. وهذا قليل .
قال الشيخ : الجمع قد نسب إليه إذا جعل علما أو أجري مجرى العلم ، فالعلم كقولهم : كلابي وأنماري ومدايني وما أجري مجرى العلم أشراطي ، قال ويقولون : الشّرطان قرنا الحمل ، ويسمّونها النّطح أو النّاطح ، وبين يدي الشّرطين كوكبان شبيهان بالشّرطين ، يقال لهما الأنثيان . قال أبو حنيفة : ذكر الرواة أنّ العرب تجعلهما مما يقصر القمر ، فينزل به ويجعلون لهما في الأنواء حظا .



[1] بعضهم يسمّيها الطَّرفة .
[2] الغفرة .
[3] منهم من يسميه : بطن الحوت .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست